وقال في ندوة له بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء الخميس: “عندما يتم إلغاء هذه المعاهدة من جانب مصر، فإن أمريكا ستوقف كل أشكال الدعم لمصر في اليوم التالي مباشرة، وسيعمل على ذلك الكونغرس، كما أن الرأي العام نفسه سيطلب إلغاء كل أشكال الدعم لمصر، لأنه لا يعتقد أن ضرائبه يمكن أن يتم توجيهها إلى دولة تعادي “إسرائيل””.
وفي محاولة لمغازلة المصريين للحيلولة دون إقدامهم على إلغاء المعاهدة، حاول انديك أن يرسل مخاوف عدة للنظام القادم في مصر زاعماً أن “المصريين عليهم الاختيار بين العيش في سلام مع “إسرائيل”، وبين معاداتهم لها، فمصر جربت الحرب وويلاتها، وعليها أن تكون ملتزمة باتفاقياتها الدولية”. وادعى إنديك أن “البيت الأبيض طلب من الجيش المصري قبل إلقاء بيانه الأول بعد 25 يناير عدم ضرب المتظاهرين، أو توجيه أسلحته إليهم، وهدد بقطع المساعدات العسكرية عنه في حال إقدامه على ذلك”.
وقد أثار هذا الإعلان حضور الندوة الذين أكدوا أن ذلك يخالف تصريحات قادة الجيش، بأنهم كانوا داعمين للثورة منذ البداية، وأنهم حرصوا على عدم توجيه أسلحتهم إلى المتظاهرين، وهو ما رد عليه انديك بأن هذا الموقف كان في الأيام الأولى للثورة، وقبل أن يعلن الجيش انحيازه لمطالب الشعب.
وقوبلت محاضرة إنديك برفض من جانب طلاب بالجامعة، الذين نظموا وقفة احتجاجية داخل القاعة الشرقية للجامعة بميدان التحرير، حيث مقر المحاضرة، أكدوا خلالها رفضهم استقباله في جامعتهم لمواقفه الداعمة للكيان الصهيوني، رافعين صوراً لمجازر الاحتلال بالأراضي الفلسطينية.