و ندد السيد نصر الله وفي احياء مناسبة اربعينية الامام الحسين عليه السلام في مدينة بعلبك شرق لبنان بتصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول سلاح المقاومة مؤكدا ان المقاومة باقية بسلاحها وجهوزيتها، واضاف السيد نصر الله ان خيار التفاوض لم يحرر الارض ولا الاسرى ولم يرجع ملايين الفلسطينيين الى ارضهم المحتلة.
واضاف : "قلقك يا حضرة الأمين العام يطمئننا ويسعدنا، ما يهمنا هو أن تقلق وأميركا من ورائك وإسرائيل معك، همنا أن يطمئن أهلنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح باحتلال جديد ولا بانتهاك للكرامة، هذا ما يسعدنا ويطمئننا".
وأكد أن "هذه المقاومة المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد إيمانا ويقينا، متسائلا "ما كانت نتيجة الرهان على الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي خلال العقود من الزمن؟ النتيجة كانت أن بقيت فلسطين تحت الإحتلال، وبقي 10 ألاف فلسطيني في السجن، وتشرد ملايين الفلسطينيين، ودنس الاسرائيليون قدس المسلمين والمسيحيين. أما المقاومة في لبنان التي راهنت على سواعد رجالها أنجزت التحرير، والمقاومة في غزة والعراق فأنجزتا التحرير".
من جهة اخرى اكد السيد نصر الله استعداد حزب الله لاستئناف الحوار الوطني على ان يكون هدفه وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان مؤكدا ان التفكير بنزع سلاح المقاومة مجرد اوهام.
وشدد السيد نصرالله على أنه "لم يرفض الحوار في كلمته في العاشر من محرم بل إن ما قاله، وكان محددا، هو أن هناك من لا يريد الحوار إلا لنزع السلاح، وقلت له لن تستطيع تحقيق هذا الهدف"، مؤكدا "جهوزية الحزب للحوار لأجل وضع استراتيجية دفاعية سواء على المستوى الوطني أو على مستوى ثنائي أو ثلاثي"، لافتا إلى أننا "أهل الحوار وعندما نتحدث عن جدول مقاومة نتحدث عن تجربة صنعها شعبنا، ولسنا أهل الشعارات والحماس والجمل غير المفيدة".
وعن الإمام المغيب موسى الصدر ، أكد "تأييد "حزب الله" لخطوات الحكومة والبعثة الرسمية إلى ليبيا"، متوجها بالشكر إلى "الإخوة في ليبيا على استعدادهم للتعاطي مع هذا الملف بالجدية المطلوبة"، مطالبا إياهم "بتنفيذ هذه الأمور".
أكد نصرالله "الحرص على السلم الأهلي والإستقرار الأمني في البلد، على الا يؤدي أي خلاف سياسي حول أي مسألة من مسائل لبنان والمنطقة، إلى أي تصدع في الوضع الأمني أو شرخ في السلم الأهلي".
ودعا السيد نصر الله بعض دول المنطقة الى عدم الاكتفاء بتقديم النصائح والتحذيرات لدمشق مطالبا الدول نفسها الى تغيير سلوكها تجاه سوريا وتسخير كل الجهود لحل الازمة فيها .
واضاف : ندعو المعارضة السورية إلى الإستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس السوري بشار الأسد والتعاون معه لإنجاز الإًصلاحات"، داعيا إلى "إعادة الهدوء والإستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار"، متوجها إلى كل الدول بالقول: "هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة.
واشار نصرالله إلى الأحداث العراقية، حيث دان بقوة "التفجيرات التي استهدفت الزوار الشيعة في كربلاء وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى"، داعيا "علماء الأمة لإدانة هذه التفجيرات الإنتحارية والتي تستهدف المدنيين لخلاف فكري أو ديني أو مذهبي أو سياسي، في العراق أو أفغانستان أو باكستان أو نيجيريا".
وجدد الدعوة للسلطة في البحرين "للإستجابة لمطالب الشعب". ولفت أيضاً إلى القضية الفلسطينية، معتبراً أنه "يوما بعد يوم يثبت أن لا طريق سوى المقاومة، وأعداء هذه الأمة يخربون مساعي المصالحة الفلسطينية لأنهم يريدون تمزيق شعوبنا في بلداننا العربية والإسلامية".