و تقول مصادر دبلوماسية أن سبب الأزمة مشادة كلامية حدثت بين اميرقطر و الرئيس الموريتاني أثرنصيحة
قدمها الأمير للرئيس بأن "يأخذ العبرة من الثورات التي اجتاحت عددا من الدول العربية آخرها سوريا" وأن يبادر بإدخال إصلاحات سياسية "جدية"، مقترحا عليه إشراك تيار الإخوان المسلمين الموريتانيين الذين هم أشد المعارضين حاليا لنظامه.
فغضب الرئيس مخاطباً ضيفه بانفعال بأن ما يجري في العالم العربي ليس ثورة، بل فوضى. وناصحاً إياه بضرورة وقف التحريض الاعلامي القطري على الفوضى و التمرد .
وقد أجمعت مختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية على استهجان محاولات التدخل القطرية في الشأن الداخلي الموريتاني، والاعتراض على أي إملاءات تهدف إلى التأثير في مواقف بلادهم أو سياسيتها الخارجية. وأجمع الأفرقاء السياسيون، بغضّ النظر عن تأييدهم أو معارضتهم للرئيس الموريتاني، على دعم موقفه من الإملاءات القطرية، «لأن سيادة موريتانيا وحرية قرارها يجب ألّا تكون محل أيّ مساومات مالية أو اقتصادية»، على حد تعبير ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية المنضوية في «جبهة دعم المقاومة».
وقد ترافق مع وقفات شعبية في مصر و تونس للتنديد بالدور المشبوه الذي تلعبه قطر تجاه الأمة العربية وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية لمصر والدول العربية.