وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الأحد ضمن برنامج "حوار الساعة" لفت وفيق إبراهيم إلى أن حكام قطر قد استطاعوا خلال عقد كامل أن ينسجوا علاقات قوية جداً مع مجموعات بأكثر من بلد عربي وهم بالتأكيد يتابعون أكثر من مراد واحد في سوريا.
وأوضح أن قطر تسير في الشأن السوري وفق خطة أميركية واضحة بدأت بتمويل بعض أنواع المعارضة السلفية والتكفيرية في سوريا، ثم أمدتهم بالسلاح عن طريق تركيا والأردن ولبنان، وبعد ذلك طالبت بالتعريب أي أنها كانت أول من طالب بالمبادرة العربية وإرسال مراقبين، وعندما فشلوا الآن تطالب بالأسلمة أي إرسال قوات عربية وإسلامية وستطالب قطعاً بقوات دولية، لأنها تريد قوات أطلسية وأميركية في سوريا وهذا ماتريده أميركا وإسرائيل.
وأشاد وفيق إبراهيم بالوطنيين في سوريا كما أشاد بمصر واصفاً إياها بأنها التوازن العربي؛ فعندما لاتكون مصر متوازنة لم يكن العرب متوازنين وعندما تغيب عن دورها العربي والشرق أوسطي تتقدم بعض الأقزام كحكام قطر لأداء هذه الأدوار.
ووصف وفيق إبراهيم الدور القطري بأكثر من مشبوه بل إنه دور متآمر مؤكداً انه ليس هناك مشروعاً قطرياً بل أن قطر ألعوبة لتنفيذ المشروع الأميركي؛ فهي تؤدي دوراً في خدمة سياسة الولايات المتحدة الأميركية؛ وتحاول أن تكون الأولى التي تؤدي هذا الدور لكي تحظى بحماية أميركية كاملة في الداخل لإبقاء هذا النظام ومده في جزيرة العرب لذلك ننبه السعوديين منه قبل أن ننبه السوريين.
وانتقد وفيق إبراهيم حكام قطر بسبب الوضع الذي يشهده بلادهم بالقول: قطر ليست فيها ديموقراطية، وفيها نظام من القرون الوسطي، ولا تعرف الإنتخابات، ولاتزال محكومة بالمزاج الشخصي للأمراء.
ولفت إلى أن حكام قطر يمتلكون أداة مهمة وهي أداة المال ويمتلكون أهم محطة فضائية في العالم العربي علينا الإعتراف أننا ساعدنا على نجاحها ونحن كنا لم ندر، عندما ادعت سابقا أنها تناصر القضية الفلسطينية أو المجاهدين في أفغانستان ضد الإحتلال الأميركي فهي كانت تقوم بدور مرسوم لكسب الرأي العام.
15/01/ 20:08 Fa