وقال الكمالي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن ما يحدث في اليمن ليس تحققا لتنبؤات صالح، بل هو تنفيذ للخطة التي وضعها منذ فترة طويلة في محاولة منه لخلق هذا الوضع الذي يعيشه اليمن الآن، وقد أتت مبادرة مجلس التعاون والتأجيلات المستمرة والدعم الدولي والإقليمي الذي حصل عليه صالح لتسهيل وصول البلاد لوضعه هذا.
وأضاف: عندما تحدث صالح عن سقوط 5 محافظات بيد القاعدة لم يكن يمتلك رؤيا أو بعدا سياسيا، ولم يتحدث بحسب تقارير إستخباراتية، بل كان يحدد بالضبط ما الذي ينوي فعله وكيف سيقوم بتنفيذه لفرض هذا الشكل المشوه من الأزمات المحتدمة في كل أرجاء اليمن، بحيث يدفع البلاد الى حالة التمزق، ويصبح البديل له ولنظامه التدهور في البلاد.
وأكد الكمالي أن صالح أوصل الوضع في البلاد الى مرحلة أن يصرح وزير الخارجية بأن هذه الإضطرابات قد تؤجل الإستحقاق الإنتخابي "المشوه أصلا"، والمفترض أن يكون لصالح الحزب الحاكم ومرشحه الوحيد حسب آلية مجلس التعاون.
وقال الكمالي إنه على الرغم من الإلتفاف الكبير على الثورة اليمنية سواء داخليا أو خارجيا، إلا أن الرئيس صالح وحزبه يجدون أنفسهم في مأزق خطير، فحتى مجرد محاولته الخروج أو السفر قوبلت بالرفض والتشكيك، بإعتباره رجل إرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأكد الكمالي أن علي عبد الله صالح يحاول أن يعمق الأزمة في اليمن لخلق حصانة حقيقية له على الأرض بالإضطرابات الموجودة، ودفع البلاد الى حرب أهلية للتخلص من تبعات الجرائم التي قام بها.
واشاد الكمالي بالثورة اليمني الشعبية التي قارب عمرها السنة، وبالصمود غير المتوقع لليمنيين وإصرارهم على مطالبهم وتحقيق أهداف ثورتهم، رغم الإنتكاسات التي حصلت بسبب فرض أجندات خارجية للحل تخدم المصالح الدائمة للسعودية والجوار الإقليمي والقوة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، مؤكدا أن النظام يقوم بأداء دوره الأساسي كحارس لهذه المصالح.
واشار الكمالي الى أن التدخل الغربي والإقليمي قد لا يكون مباشرا في موضوع القاعدة باليمن رغم الإرتباطات الفكرية لفكر القاعدة مع الفكر الديني السعودي، قائلا إن التأثير المباشر والإرتباط الحقيقي هو مع الأجهزة الأمنية التي ظل صالح يعدها لفترة طويلة من أجل التوريث.
AM – 17 – 16:25