وقد كانت قوات القمع تفرض حصاراً على المعتصمين لمنعهم من الماء والأكل حتى يضطرون إلى فك الاعتصام، فكان رفاقهم في الخارج يحاولون بين الفينة والأخرى رمي بعض المواد الغذائية للمعتصمين لكنها في الغالب ما تقع في يد قوات القمع بل تتدخل هذه الأخيرة للتنكيل بمن يحضرون التغذية.
وفي عشية يوم الاربعاء حاول بعض المعطلين بالخارج رمي بعض الأكل لرفاقهم بالمعتصم، وحينما حاول المعتصمون جر المواد الغذائية تعرضوا للضرب والتنكيل من طرف قوات القمع؛ وعمد أربعة من الأطر العليا بصب البنزين على أجسامهم وإحراق أنفسهم احتجاجا على التجويع ومنعهم من التغذية التي ترمى لهم.
لكن قوات القمع ورجال المطافئ المتواجدين باستمرار قرب المعتصم لم يسارعوا إلى انقاذ المحترقين بل رفاقهم هم من سارع لإنقاذهم.
وقد توجه كافة الأطر العليا والمجازة الموجودة بالرباط نحو مكان الاعتصام من أجل التضامن مع الضحايا ومع الأطر المعتصمة.