وقال رئيس مجلس شورى جبهة العمل الاسلامي الاردنية علي ابو السكر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة : ان الشارع الاردني وكما الشارع العربي عندما خرج منذ عام لم يكن من اجل رغيف الخبر ولقمة العيش فقط ، وانما للمطالبة بالحرية والكرامة وليستعيد سلطته التي سلبت منه عبر عقود من التجاوز على الارادة الشعبية والمبدأ الدستوري القاضي بان الشعب هو مصدر السلطات.
واضاف ابو السكر : ان الشعب لم يرد اسقاط النظام لكنه طالب باصلاحات جذرية ، لكن السلطة التنفيذية تعاملت خلال العام الماضي مع الحراك الشعبي من خلال تلبية بعض المطالب الشكلية والهامشية والتي لا ترقى الى ان تكون اصلاحات جذرية كما يطالب بها الشارع.
وتابع ان الشارع يطالب بتعديلات دستورية تفرز حكومة تمثل اغلبية برلمانية وحصانة مجلس النواب من الحل، وعدم تعطيل ارادته من خلال مجلس الاعيان المعين، ورفعه يد الاجهزة الامنية عن ادارة شؤون الحياة المدنية لانه لا يمكن الاصلاح في ظل ذلك.
واشار ابو السكر الى ان الشارع الاردني يحتفل بمرور عام على بدء الحراك الشعبي ليؤكد اصراره وتصميمه في المضي بالمطالبة بهذه الاصلاحات الجذرية ، مشيرا الى ان الحراك الشعبي اتسعت رقعته الى محافظات متعددة في الاردن.
وشدد رئيس مجلس شورى جبهة العمل الاسلامي الاردنية علي ابو السكر على ان اليوم هناك معارضة جديدة وغير تقليدية في البلد تضم الجبهة الاسلامية وغيرها ، معتبرا ان هناك رفضا ومواجهة للنظام من قبل المعارضة والشعب في معاهدة وادي عربة.
واتهم ابو السكر النظام باستخدام البلطجية لضرب الحركات الاصلاحية والاحتجاجات والاعتداء عليها في عدة مناطق ، موضحا ان المعارضة المتمثلة بالاحزاب السياسية والحركة الاسلامية قدمت برنامجا واضحا للاصلاح يتضمن اصلاحات سياسية وتعديلات دستورية واصلاحات اقتصادية واجتماعية على رأسها محاربة الفساد.
MKH-20-19:46