ويتابع وفد من بعثة جامعة الدول العربية مهامه في منطقة الزبداني التي عاد إليها الهدوء بعد إشتباكات بين الجيش وعصابات مسلحة، فيما يسلم رئيس البعثة محمد الدابي التقرير الثاني لبعثته الى أمين عام جامعة الدول العربية.
وقال المحلل السياسي السوري سليم حربا لقناة العالم الإخبارية الاحد : "هناك مناخ دولي يلقي بضلاله أيضا على مناقشة تقرير الجامعة العربية، وهو الموقف الروسي والموقف الإيراني أيضا، فعندما يقول الروس والإيرانيون بأن سوريا هي خط أحمر، فهذا الأمر يلقي بضلاله أيضا على مناقشة تقرير الجامعة العربية، وبالتالي التدويل هو ممنوع".
وتتزامن تطورات ملف المراقبين العرب مع تأكيدات نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بتورط ما يسمى الجيش السوري الحر بمقتل الصحفي الفرنسي "جيل جاكييه" في حمص، بعدما كانت أصابع الإتهام الفرنسية موجهة الى السلطات السورية، هذا التضارب في الإتهامات لم يعزله متابعون عن نتائج إيجابية محتملة لتقرير المراقبين.
وقال نقيب المحامين السوريين نزار سكيف لقناة العالم الإخبارية: "البعض يحاول الهروب الى الأمام بعد إستقراء النتائج الإيجابية لوفد الجامعة العربية، والهدف الأساسي من كل هذه الدعاية الإعلامية التي قادها الإعلام الغربي وغيره هو محاولة إستباقية للإساءة للتقرير والنقاط الإيجابية التي قد يتضمنها".
وعلى ما يبدو فأن هناك ترقبا لما سيفضي إليه تقرير بعثة الجامعة العربية بعد عمل ميداني إستمر حوالى شهر كامل جال فيه المراقبون على كافة المحافظات السورية.
ويتوقع البعض أن يفضي التقرير الى تمديد عمل المراقبين مع زيادة في عددهم، وفي المقابل هناك من يتوقع أن تجري محاولات خلال إجتماع اللجنة الوزارية سيما من قطر لإفشال مهمة المراقبين، سعيا لملامسة بعض الخطوط الحمراء السورية كطرح مسألة تدويل الأزمة.
AM – 22 – 08:33