وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا الحكومة السورية واطياف المعارضة كافة الى بدء حوار سياسي جاد خلال مدة اقصاها اسبوعانِ لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وطالَب وزراء الخارجية العرب الرئيس السوري باعطاء صلاحيات كاملة الى نائبه للتعاون مع هذه الحكومة ، فيما اضاف الوزراء في بيانهم ان الجامعة العربية ستطلب من مجلس الامن دعم قرارها والتصديق عليه.
وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي : ان طبيعة المهمة التي تم تكليف المراقبين الذين اوفدتهم الجامعة العربية بها هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية تعهداتها، مشيرا الى ان بعض التعهدات تم تنفيذها وبعضها الاخرى لم يتم التنفيذ الفوري والكامل الذي كنا نطالب به لذلك فان المهمة اصبحت اصعب.
الى ذلك قال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني : ان سوريا بدأت تنزلق الى العنف والعنف المضاد ، ومن هنا اتى اقتراح امير قطر حمد بن خليفة ال ثاني بارسال قوات عربية لحفظ الامن والسلام.
هذا وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل: من هذا المنطلق فان بلادي ستسحب مراقبيها نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية لاي من عناصر خطة الحل العربية ، حسب تعبيره.
من جانبه قال الخبير في الشؤون العربية بجريدة الاهرام العزب الطيب الطاهر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هذا القرار ورقة ضغط سعودية في هذه المرحلة حتى يشعر الجانب السوري بان هناك اطرافا عربية غير موافقة على ممارساته.
واضاف ان على النظام السوري ان يقتنص هذه الفرصة لوجود المبادرة العربية حتى لا يدفع الامور دفعا باتجاه التدخل العسكري الدولي.
الى ذلك قال رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير : الهدف النهائي من هذه الخطة هو ازاحة الرئيس بشار الاسد ونظامه واحلال نظام اخر مختلف على غرار ما حدث باليمن ، معتبرا ان كل السيناريوهات مفتوحة بعد هذه المبادرة.
وتوقع هذا الصحفي المصري الا يقبل النظام السوري بالمبادرة وانه سوف يقاتل في رفضها.
MKH-23-10:31