وتستضيف العاصمة الموريتانية علماء دين وقادة رأي وفكر في أعمال المؤتمر الدولي حول الوسطية ونبذ العنف ، حيث يتدارس المؤتمر على مدي يومين واقع الامة الاسلامية في الوقت الراهن.
وطالب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المشاركين في المؤتمر برسم مقاربة هدفها المواءمة بين الفكر الاصلاحي ومناهضة الغلو والتطرف ، تمهيدا لصياغة منظومة فكرية موحدة تعرف الآخر بالوجه الناصع للإسلام بوصفه دين محبة ورحمة.
من جانبه قال الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الاسبق : هناك مصدر اخر للعنف يتمثل في العنف اللفظي الذي ينخرط فيه اللتكفيريون الذين يصفون كل مخالفة لرؤاهم المنكفأة كفرا ويكفرون الصوفية والشيعة والديمقراطية والتفكير ويفسقون من لا يقول بما يقولون ، وكأن الامة كلها كافرة.
وتطرق المشاركون كذلك اثناء الحفل الافتتاحي للمؤتمر الى التحديات التى تواجه العالم الاسلامي والى موضوع الاقصي باعتباره القضية المركزية للامة مع التاكيد على رفض اي مساومة على حساب خيار المقاوم.
وقال منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية في مصر في تصريح خاص لقناة العالم الاسلامية الاثنين : الطريق ليس عبر محاولات التفجير والتفخيخ في بلادنا العربية والاسلامية، بل ان المقاومة حق اصيل للشعوب في مواجهة الاحتلال.
من جانبه الشيخ عبدالله ولد بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبر عن خشيته من فشل الثورات العربية في تحقيق الاهداف المعلنة ، واصفا تلك الثورات بالجرافة التي تحتاج الى مهندس لاعادة بناء ما هدمته.
ودعا في هذا الصدد الى الركون للحوار والابتعاد عن أساليب العنف.
MKH-23-11:15