وقال كاظم في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الخميس إن وتيرة الوضع السياسي والأمني في حالة تصاعد منذ عدة أسابيع وخصوصا هذه الأيام، لاسيما بعد سقوط الشهداء، الشهيد تلو الشهيد خلال 24 ساعة، وإن التطورات على الساحة تحدث خلال ساعات وليس خلال أيام، وهناك تطورات وأحداث متتالية من قمع وجرحى وشهداء وإعتداء على بيوت وممتلكات وحرائر ومقدسات المواطنين.
وأشار الى وجود توتر أمني كبير في البلاد خصوصا صباح اليوم الخميس، وحدوث مواجهات في منطقة النعيم ومنطقة الديه وفي المناطق التي تم فيها تشييع الشهداء والضحايا الذين سقطوا جراء الدهس أو التعذيب أو إستخدام أدوات القمع من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين المحتجين المسالمين الذي يطالبون بمطالبهم الطبيعية والقانونية بطريقة سلمية وحضارية.
كما أشار كاظم الى أن هناك تداعيات كثيرة في كل مناطق البحرين، قائلا إن قوات الأمن كانت تنتهك حرمات المواطنين الآمنين في بيوتهم خلال الليل، والآن تنتهك وتقمع وتعتدي ليلا ونهارا وفي كل وقت.
ونوه كاظم الى أن وزارة الداخلية والسلطة تتخذ إجراءات لمنع الجمعيات السياسية من إقامة أي مسيرة خصوصا في العاصمة، بحجة وجود مراكز وشوارع حيوية، في حين تعطي التراخيص لمسيرات وإعتصامات أخرى محسوبة بالولاء والإتباع للنظام، والتي "تغرد" للسياسة الظالمة والقمعية التي تنتهجها السلطة.
وأوضح كاظم أن قوى المعارضة تخطر وزارة الداخلية بوجود فعالية لها أو إحتجاج، ولكنها تواجه بالقمع وترفض رفضا قويا، مؤكدا أن السلطة تحاول أن تكون فعاليات المعارضة والقوى الشبابية في القرى والدهاليز فقط بعيدا عن الرأي العام والصحافة والمنظمات الحقوقية والدولية.
وأشار كاظم الى وجود محاولة لخنق الحراك الشبابي والحراك المعارض، قائلا إن هذه المحاولات لن تجدي نفعا مع قضية ملأت العالم صياحا وحضورا ووجودا، ولا يمكن اليوم لقوى إعلامية أو أمنية أو قمعية أن تستطيع محاصرة هذا الحراك السياسي الإجتماعي المتحرك المتجدد في البحرين.
وأكد كاظم أن سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطر وكذلك الرموز العلمائية والسياسية وقيادات الجمعيات السياسية بشكل عام، والبارزة في الحراك السياسي، بوجود تهديدات من قبل مجموعات، معروف من يدعمها ومن يغطيها في فعالياتها ويسلحها ويعطيها المال والإعلام والدعم اللوجستي.
وأوضح بأن الشعب البحريني أوعى بكثير من هذه التهديدات و"الترهات" والتجاذبات الطائفية، ولكنه لن يستهين بحماية الرموز الوطنية الكبرى التي تحمل على عاتقها مشروع التغيير السياسي الجاد الذي يخدم كل الوطن بدون تمييز، مؤكدا أن الشعب البحريني لن يبخل بدماءه لحمايتهم.
AM – 26 – 14:20