وقال الصراري في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن الثورة اليمنية تمر في مرحلة تمثل حالة من حالات الزهو والنجاح، ويتضح أن أهدافها تتحقق واحدة تلو اخرى، صار من الصعب ان تنتكس الثورة وليس بمقدور أي مراهنات أن تؤدي الى إنتكاسة هذه الثورة.
وأكد الصراري أن صالح بعد خروجه من البلاد وتسليم صلاحياته لنائبه، بدأت ركائز نظامه تتهاوى شيئا فشيئا أمام حركة شعبية ثورية تريد فعلا إجتثاث بقايا النظام ورموز الفساد في اليمن، معبرا عن إعتقاده بأن الثورة تمر بمرحلة جديدة من مراحلها، وأنها على موعد قريب لتحقيق حصاد نهائي بإستكمال سقوط نظام صالح ورحيل أبناءه وأبناء أخيه.
وأشار الى أن محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لعلي عبد الله صالح وهو قائد القوات الجوية، يواجه ثورة عارمة في مختلف مواقع الدفاع الجوي في اليمن، قائلا: إن هناك أنباء تفيد بأنه قدم إستقالته لأنه لا يستطيع الإستمرار في ظل هذه الإنتفاضة، وهذا المصير سيواجه بقية أفراد العائلة ايضا، وبخروجهم من السلطة سيكون النظام قد سقط فعلا، لأن النظام في اليمن هو فردي عائلي يناقض وجود المؤسسات.
وأكد أنه يدعم كل من يرفع دعاوى ضد صالح في الخارج وملاحقته قضائيا، ويقدم الأدلة التي تؤكد تورطه وأبناءه وأبناء أخيه في إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، قائلا إن المعارضة لا تستطيع رفع دعاوى قضائية ضد صالح داخل البلد، لأن اليمن تشهد قضاء فاسدا أفسده صالح ولا يمكن التعويل عليه والوثوق بإمكانيته في توفير محاكمة عادله له.
وأوضح أن علي عبد الله صالح لن يتخلى عن طموحاته وأحلامه في البقاء بالسلطة، وأن الأحداث على أرض الواقع تؤكد بأن طموحاته لا أمل لها بالتحقق، قائلا إنه ظل يخطط ويراهن على الوقت، ومازال يمارس نفس أسلوب الدس والوقيعة ومحاولة إيجاد إنقسامات في صفوف قوى الثورة، معبرا عن أسفه بوجود من يتجاوب مع هذا الدس الذي يمارسه هو وأعوانه.
وأكد أنه لا توجد ظروف مناسبة لتنفيذ الخطط التي يعدها علي عبد الله صالح للإنقضاض على الثورة وما حققته من مكاسب، وأن ما يحدث اليوم هو العكس، قائلا إن صالح كان يراهن على القوة العسكرية، وهذه القوة العسكرية أفلتت من يديه بالتدريج، وقدرته على تفجير الوضع في تراجع، وهو يقترب من السقوط النهائي، مؤكدا أن الثورة لا تزال ثابته وتواصل تقدمها الى الأمام مما تحبط آماله في تحقيق أغراضه.
AM – 26 – 16:25