أوباما وفي محاولة منه لكسب أصوات الفقراء في ظل تصاعد الهوة بينهم وبين الأغنياء ، دعا الى زيادة الضرائب على الأكثر ثراء ً من أجل اعادة بناء ما سماه اقتصاد عادل ، يحظى فيه الجميع بفرصهم ، ويتحملون حصتهم من المسؤولية .
غير أن التركيز على القضايا الداخلية ، لم يحجب مواضيع السياسة الخارجية التي حضرت في خطابه وإن بشكل انتقائي ،من خلال تبنيه الثورات العربية التي أسقطت أنظمة طالما كانت تابعة لبلاده وغيّب اخرى لتضارب مصالح بلاده معها ، وفي محاولة لإرضاء اللوبي الصهيوني القوي في أميركا ،غيب القضية الفلسطينية التي كانت من الأولويات في سياسته الخارجية ، مستندا ً على غياب العرب وإختلاف أولوياتهم ،كما أكد على لازمة بلاده المعادية لإيران مصرا ًعلى محاولة منعها من إمتلاك أسلحة نووية، ليست مطروحة في قاموسها أصلا ً .
تبقى الإشارة إلى محاولة أوباما التباهي بما سماها إنجازات عسكرية وهمية لبلاده بالقول :لأول مرة ليس هناك أميركيون يقاتلون في العراق، ولم يعد هناك أسامة بن لادن أو معمر القذافي .فهل ينجح هدف أوباما في كسب ود الطبقات الوسطى من الاميركيين وتوظيفها في إنتخابات الرئاسة المقبلة ؟
?