و ناقش الإجتماع الذي حضره وزير الدفاع سعدون الدليمي تطورات الوضع الأمني الداخلي وإرتباطه بالتحولات الجارية في المنطقة.
و دعا المالکي المشارکين في هذا الاجتماع إلى أخذ الحيطة والحذر من مخططات الإرهابيين والقتلة: الذين سقطت عنهم جميع الحجج التي كانوا يتذرعون بها لإستهداف الأبرياء.
و أضاف المالکي: لم يبق أمام أعداء العراق سوى المحاولات اليائسة لإثارة الفتنة الطائفية، وقال: إن هؤلاء لايستطيعون تحقيق أهدافهم الخبيثة لأن العراقيين متآخين شيعة وسنة وباقي الطوائف والأديان والقوميات، وسيكون الفشل المصير الحتمي لهذه المخططات الإجرامية كما كانت حتى الآن.
و حذر القائد العام للقوات المسلحة العراقية الضباط والقادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين من الخوض في الصراعات السياسية، وقال: يجب أن يبقى رجل الأمن والعسكري بعيدا عن هذه الأجواء، وإننا نعد إنحياز أي ضابط أو رجل أمن لهذه الجهة أو تلك لأسباب سياسية أو طائفية خيانة وعمل يناقض الأمانة التي يحملها.
و أشار المالکي إلى الآثار السلبية لتعدد الخطاب السياسي على الجانب الأمني، وقال : لنختلف فيما بيننا، لكن يجب أن يكون خطابنا مع الخارج موحدا ولا ينبغي أن نتحدث وكأننا مسؤولين لدول مختلفة وليس دولة واحدة.
و دعا رئيس الوزراء العراقي إلى زيادة التنسيق والتعاون بين الحكومات المحلية والمسؤولين العسكريين والأمنيين للقضاء على القتلة والإرهابيين ومثيري الفتن الطائفية أينما كانوا.