وقال بلال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان موضوع سوريا حسم بالنسبة لدول الجامعة العربية منذ اطلاقهم المبادرة وبعد تجاهلهم تقرير الدابي، وان هناك تحولات داخل السياسة العربية حصلت بعد تقرير الدابي، وباعتقادي ان هناك انقسام عربي حول موضوع التدويل.
واضاف: ليس كل العرب يريدون الذهاب الى مجلس الامن، ولكن البعض حمل هذه المبادرة وذهب بها الى مجلس الامن. الصورة اليوم باتت واضحة تماما فهناك جناح عربي يريد ان يخرج بالازمة من اطارها الاقليمي الى الدولي، ويريد ان يضع الامور على ميزان التدويل.
واعرب عن اعتقاده بان قطع عمل المراقبين العرب اصبح امرا واقعا منذ ان ظهرت المبادرة، معتبرا ان المراقبين لا يملكون مهام داخل هذه المبادرة، ومنوها الى انه وان وقعت سوريا على البروتوكول وقامت الجامعة العربية بالتمديد للمراقبين، كان هناك مأزق حقيقي بشأن المراقبين بعد هذه الفترة لانهم اساسا كانوا مسؤولين عن وضع معين تبدل كليا.
واعتبر ان المبادرة العربية تجاه سوريا خرجت من سياق اي نطاق سياسي قبلها لتضع امام سوريا خطة عمل معينة دون الاخذ بالاعتبار اي مراحل سابقة بما فيهم المراقبون، مشيرا الى انه كان من المعروف بالنسبة لمن وضع الخطة بان سوريا سترفض وبالتالي فان ردود الفعل العربية واضحة تماما، حين سحبت دول مجلس التعاون مراقبيها وفقدت البعثة تمويلها، وسياسيا لم تعد البعثة تملك الشرعية للتواجد على الارض السورية.
وحول الوضع الميداني او العسكري في سوريا بين بلال ان هناك 3 نقاط اساسية، اولها انه ومنذ اطلاق المبادرة العربية بات واضحا ان هناك حراك سياسي معين اقليمي ودولي يتجه نحو التصعيد، وثانيها ان فترة عمل المراقبين اعادت صياغة الساحة السورية بشكل كامل بحيث اخذ المسلحون مواقع نتيجة ابتعاد الجيش عن مناطق التوتر، والامر الاخير ان المبادرة نفسها كسرت اي حاجز يمكن ان يقف دون ايقاف تدهور الوضع الامني في سوريا.
FF-29-14:50