أصيبت بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية العال بالشلل بعد أن تعرضت لهجمات من قراصنة كما أعلنت متحدثة باسم البورصة والإذاعة الإسرائيلية من دون تحديد الجهة التي قامت بذلك.
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أنه تعطل العمل يوم الاثنين في 16 يناير كانون الثاني الماضي في موقعي شركة الطيران الإسرائيلية وبورصة تل أبيب على شبكة الإنترنت حيث استطاع "هاكر" ، تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنه سعودي الجنسية ، اختراق الموقعين وتعطيلهما.
وكان الهاكر، الذى أطلق عليه في إسرائيل "أو إكس عمر" - قد نجح مؤخرا في نشر أرقام بطاقات ائتمان إسرائيلية وحذر من نية عدد من رفاقه مهاجمة هذين الموقعين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن بورصة تل أبيب تراجعت 10 في المائة، نتيجة للهجوم على الموقع عن طريق الإنترنتت .
وقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن القلق البالغ في الكيان الإسرائيلي من هذا الاختراق بحسب ما جاء في تقرير للفضائية العربية السعودية الموقع مغلق لضرورات الصيانة، كان الإعلان الذي يطالع الإسرائيليين على مواقع اقتصادية عدة في البلاد تعرضت لحرب الكترونية وشلّت لساعات طويلة من قبل مجموعة من القراصنة الهاكر حملت توقيع الكابوس، لكن عنوان الكابوس بالنسبة للإسرائيليين ظل الهاكر السعودي الذي كان توعد باستهداف مواقع البورصة وشركة الطيران والبنوك بمشاركة زملائه وهو ما عجز الإسرائيليون عن منعه.
المهاجمون لم يعطلوا عمل المؤسسات لكنهم مسو بعلاقاتها العامة وبسمعتها لكن تركيز الهاكر على استهداف إسرائيل هو أمر مقلق للغاية وإن كان من الممكن توفير حماية المؤسسات الحيوية.
طريقة الهجوم استهدفت قنوات الاتصالات الخدماتية في المواقع وخلقت بيئة افتراضية، كأن هناك مئات الآلف من طلبات الدخول لينهار الموقع تحت وطأة الضغط، على الرغم من أن الاستهداف لم يصل إلى مخزون المعلوماتية في المؤسسات، فقد حرك الهاجس الأمني مما يسمى بحرب السايبر باستهداف مواقع استراتيجية وحيوية تهدد أمن إسرائيل والمشكلة أن الخصم ليس دولة واضحة العنوان.
دائماً في ناس هم أكتر خبراء من الناس الذين يعملون الحماية للأمور هذه، نحن نعرف أن هناك ناس دخلوا إلى الـ سي أي إي لا تنسى الأمر هذا.
من المتوقع أن يشن الهاكر الإسرائيليون حرباً مضادة على مؤسسات عربية وإسلامية بأن طال الهاكر السعودي وزملاؤه من سمعت التفوق الإسرائيلية في مجال حرب السايبر.
من جانبها ، دعت حركة حماس إلى مواصلة وتطوير الحرب الإلكترونية ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث نوه الدكتور سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية بالعمليات المتكررة والناجحة لاختراق مواقع إلكترونية للاحتلال الإسرائيلية .
وقال إن هذا يعني فتح ساحة جديدة من ساحات مقاومة الاحتلال وبدء ما يمكن تسميته بالحرب الإلكترونية ضد الاحتلال الإسرائيلي .. داعيا الشعب الفلسطيني والعربي إلى الاستمرار في هذه الحرب الالكترونية والعمل على تطويرها لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي .
وكانت غزوات الهاكر قد أدت إلى قيام تحالف من الهاكرز الإسرائيليين للثأر من سرقته معلومات عن بطاقات ائتمانية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين ، باستهداف مواقع إلكترونية يتسوق فيها السعوديون، وسرقة معلومات بطاقاتهم وتفاصيلهم الشخصية .
لكن الهاكرز الإسرائيليين قالوا إنهم يتحفظون بتلك المعلومات، ولن ينشروها إلا إذا استمر "أو إكس عمر" في نشر معلومات الإسرائيليين ، فى حين هدد "أو إكس عمر "الإسرائيليين بأنه سينشر قريبا معلومات حصل عليها إثر اختراقه الشبكات الإلكترونية الخاصة بشركات المقاولات العسكرية الإسرائيلية .
إنها الحرب الالكترونية ضد الاحتلال الإسرائيلي التي تجد لها مساحة رحبة من الحرية بعيدا عن السلطات في الدول العربية التي تعمل جاهدة على منع أي عمل مقاوم ضد الكيان الإسرائيلي.