واضطرت السلطات البجيكية إلى استخدام مطار عسكري لاستقبال القادة الأوربيين نتيجة شلل شبه كامل أصاب الحركة الجوية في مطار بروكسل الدولي.?
وتجمع زعماء النقابات العمالية الرئيسة أمام مقر الاتحاد الأوروبي حيث انعقدت قمة الأزمة الاقتصادية، لتوجيه رسالة مزدوجة إلى الحكومة البلجيكية داخل اجتماعات القمة وإلى رؤساء حكومات ودول أوروبا بتصعيد وتيرة الإضرابات والاحتجاجات ضد خطط التقشف التي قال هؤلاء إنها تضيف على الأزمة أزمة أخرى، تدفع عامة الناس فاتورتها من قوت عيشهم.
هذا ولم تفلح ضغوطات سياسية هائلة في إقناع الزعماء النقابيين هؤلاء بإلغاء الإضراب وسط انقسامات حادة ندد فيها اليمين بالإضراب وأيده الخضر فيما حذر الاشتراكيون من تداعياته.
وأكد الأمين العام لاتحاد النقابات العمالية المسيحية البلجيكية كلود رونال لمراسلنا في بروكسل أن: انقسام الطبقة السياسية هي مشكلتها، فهي لا تعنينا نحن بشئ، والأهم بالنسبة لنا أن كل قطاعات العمل متراصة الصفوف ولا تعاني من أي انقسام، والنقابات الثلاث على مستوى بلجيكا تتحدث اليوم بصوت واحد لتحقيق هدف واحد ومشترك.
و قضت بروكسل العاصمة الأوروبية الأكثر ازدحاماً وضجيجاً على غرار باقي المدن البلجيكية يوماً استثنائياً خاوياً، حيث الشلل العام في حركة المواصلات العامة والمدارس والجامعات والمحال التجارية والمصانع والمؤسسات؛ في وقت قررفيه المضربون عدم النزول إلى الشوارع في مسعى إلى تجنب التصعيد مع الحكومة التي يخشى كثيرون من أن لاتكون خطتها التقشفية الحالية، الأخيرة فيما إذا خفضت فعلاً من مخصصات التقاعد والبطالة والساعات الإضافية.
حيث أوضحت القيادية في حركة الشبيبة ضد الرأسمالية بولين فورج في حديث لمراسلنا أن:
هناك فئات من السكان قد تأثرت حتى الآن بالأزمة والبطالة بصورة أشد من فئات أخرى، وهي تحديداً فئات الشباب والنساء والمهاجرين. مبينة: وستسوء أوضاعهم أكثر باتخاذ الحكومة إجراءات جديدة.
كما قال نقابي مغربي علي هامش الإضراب: يقولون إن هذه خطة تقشف لكنها ليست الحل؛ وإنما هي المشكل.
هذا ولاتبدو فرص نجاح مؤكدة أمام مفاوضات النقابات والحكومة لتهدئة الأوضاع على الرغم مما أعلن بإحراز تقدم طفيف فيها، مما قد يظطر الحكومة إلى رفع الإنفاق إلى حوالي ثلاثة مليارات يورو مع زيادة الخشية من إلغائها زيادة الأجور.
وبذلك وضع هذا الإضراب الذي شل بليجكا شللاً شبه كاملاً الحكومة في مواجهة مباشرة مع النقابات الرئيسية التي تقود الإحتجاجالت الشعبية والعمالية؛ حيث ترشح المواجهة لمزيد من التصعيد فيما إذا واصلت الحكومة خطتها التقشفية في ظل مزاج عام لا تأمل فيه الأطراف التوصل إلي أية تفاهمات في المفاوضات التي ستستأنف علي الفور.
31/01/ 12:51 Fa