و في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أكد فلاح ربيع أن الحل في البحرين لايتمثل في حوار توافق وطني أو مصالحة وطنية؛ مبيناً: لأن الأرضية التي ينبغي أن يبني عليها الحل ليست متوفرة؛ فالمصالحة الوطنية ليست كما يشير إليها ولي العهد، والحل هو أن تكون هناك مصارحة وطنية قبل أن تكون مصالحة وطنية.
وبين فلاح ربيع أن: الأرضية التي تعيشها البحرين اليوم ليست مؤهلة لحل أو حوار وطني جاد؛ إذ يجب أن يكون الحوار مبني علي أساس حل سياسي حقيقي ينقل الأزمة السياسية التي تتجدد كل عشر سنوات أو أكثر إلي الديموقراطية؛ لا أن يكون ترقيعياً كما كان يحدث سابقاً.
وخلص إلي عدم جدوي الحوار المزعوم: مع عدم توفر هذه الأرضية وبقاء السلطة في يد أشخاص معينين يتحكمون في كل الإجراءات بالأساليب الأمنية؛ والتي نتج عنها أزمات متتابعة.
وأوضح عضو منتدي البحرين لحقوق الإنسان: لايمكن هذا الحل قبل أن نحل أزمة حقوق الإنسان في البحرين التي لازالت متواصلة من خلال الإجراءات القمعية وأساليب تعاطي السلطة مع التظاهرات والفعاليات السلمية المتواصلة للآن والاعتقال ومداهمات المنازل والإنتهاكات الأخري.
و وصف فلاح ربيع دعوة النظام البحريني رئيس ماسميت بلجنة تقصي الحقائق محمود شريف بسيوني إلي البحرين مرة أخري بأنها: ضربة استباقية إعلامية من قبل النظام في وجه التصعيد الثوري الذي دعا إليه تحالف ثورة 14 فبراير والجمعيات السياسية في ذكري الثورة بالعودة إلي دوار اللؤلؤة.
وأضاف: النظام يعرف أن دخول الثورة البحرينية ذكراها السنوية يجعل منها أمراً مختلفاً فجاءت دعوة السيد بسيوني مرة أخري إلي البحرين كما رأينا تصريحات إعلامية متتابعة حول حوار وطني لايـُعرف مدي صحتها مع عدم وجود الأرضية الصالحة لهذا الحوار.
وفيما أكد أن المشكلة لن تكمن في القوي أو الجمعيات السياسية البحرينية للإجتماع بمحمود شريف بسيوني شدد علي أن: المعارضة بأطيافها السياسية المختلفة كانت دوماً ومنذ سنوات هي المبادرة لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في البلد؛ من خلال مجموعة من الإقتراحات والإجراءات ومنها وثيقة المنامة.
وخلص إلي القول أن: هناك مجموعة من المؤشرات التي تثبت أن دعوة بسيوني قد تصبح في ذمة الله قبل أن تبدأ مثلما أصبح تقريره لاحقاً.
31/01/ 13:42 Fa