وقد بدا إشتعال الوضع الأمني في أكثر من جبهة هو المتصدر لعناوين مستجدات المشهد اليمني مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية المفترضة، ففي الوقت الذين تُشن فيه غارات على عناصر مسلحين يُتهمون بإنتمائهم للقاعدة في أبين جنوبا، تتجدد المواجهات في مدينة رداع بين مسلحين متشددين وقوات أمنية، ويتزامن ذلك مع تجدد قصف قوات نجل صالح على مناطق في أرحب شمالا، ما يقود إلى التخوفات من إستمرارية تأزم الوضع.
وقال القيادي في الثورة الشبابية الشعبية أكرم الفهد لقناة العالم الإخبارية الاربعاء : "أعتقد أن التوتر الأمني سيربك أي حل سياسي قادم في اليمن، وإذا إستمر هذا التوتر فقد ينفجر الوضع في أي لحظة في صنعاء وعدة مدن يمنية".
ولا تبدو فرص نجاح خطوة الإنتخابات المقبلة حاضرة بقوة، في ظل هذه الأجواء الأمنية المتوترة التي تمثل تحديا أمام الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق، خاصة مع تواصل الإحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام صالح وإجتثاثه كاملا، ورفض الكثيرين من قوى الثورة وشبابها لهذه الخطوة المتمخضة عن إتفاق نقل السلطة.
وقال القيادي في الثورة الشبابية الشعبية خالد الآنسي لقناة العالم الإخبارية: "هذه ليست إنتخابات، إنتخابات فيها مرشح وحيد؟ وهل ستنفق المليارات من أجل أن يؤتى بنائب علي عبد الله صالح رئيسا للجمهورية؟ لقد خرجنا لأجل دولة مدنية، فكيف يراد منا الآن أن نعطي شرعية لرجل عسكري ليصبح حاكم من خلال إنتخابات غير حقيقة؟"
ويرى المتابعون أن التحديات كثيرة أمام الفرقاء السياسيين، ومما يزيد الأمر تعقيدا، إنتقال حمى الإحتجاجات أيضا إلى المؤسسات العسكرية، كما هو الحال مع القوات الجوية التي يواصل ضباطها تظاهراتهم للإطاحة بشقيق صالح.
وقال أحد الضباط المتظاهرين لقناة العالم الإخبارية: "مطالبنا هي الرحيل الفوري للواء الطيار الركن محمد صالح الأحمر، وسحب جميع القوات العسكرية والأمنية من قاعدة الديلمي الجوية وكامل القواعد والمطارات".
وفي المقابل، تواصل أطراف المعادلة السياسية تحركاتها لإنجاح إنتخاب هادي رئيسا قادما لليمن، وتتوالى دعواتها لأنصارهم بضرورة المشاركة في هذه الإنتخابات.
AM – 01 – 08:52