قمة اسلام اباد صفحة جديدة وحلول لافغانستان

قمة اسلام اباد صفحة جديدة وحلول لافغانستان
الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٢ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اسلام اباد(العالم)- 17/02/2012- اكد خبير باكستاني اهمية زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى بلاده في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ، واعتبر انها دليل على فشل المحاولات الغربية في فرض عزلة على طهران ، معتبرا ان تنسيقا جادا بين اسلام اباد وطهران يمكن ان يساهم في ايجاد حلول حقيقية لافغانستان.

وقال الاكاديمي والباحث السياسي الباكستاني علي احمد مهر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : المشكلة في هذه القمة هي ان القمتين السابقتين لم تأتيا باي شيئ ثابت حتى الان لأن المشكلة في افغانستان مرتبطة بالاحتلال الدولي وان (مستوى) القرار بيد الافغان ضئيل جدا.
واضاف مهر ان هناك محاولات ايرانية خاصة لاقناع باكستان بان يقوم البلدان بمشروع يمكن ان يبعد اي تدخل خارجي ويتم الحل من خلال دول المنطقة والافغان انفسهم.
واكد ان القمة الايرانية الباكستانية والمفاوضات التي ترافقها يمكن ان تؤدي الى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ، معتبرا ان الاستقبال الحاشد الذي حظي به الرئيسي الايراني في اسلام اباد يعني فشل المجحاولات الغربية لفرض عزلة على ايران.
واشار مهر الى استمرار التعاون الامني والاستخباراتي بين باكستان والولايات المتحدة رغم التوتر الحاصل في العلاقات السياسية بين البلدين ، الامر الذي يؤدي الى استمرار الغارات الاميركية على المناطق القبلية الباكستانية، مستبعدا بذلك امكانية اقامة تعاون اقليمي على هذا المستوى بين ايران وباكستان وافغانستان في هذه المرحلة.

واشار الاكاديمي والباحث السياسي الباكستاني علي احمد مهر الى ان باكستان تدعم بصورة غير معلنة عملية التفاوض الجارية بين الولايات المتحدة وطالبان في قطر او بلدان اخرى ، مؤكدا ان تنسيقا جادا ومخلصا بين باكستان وايران يمكن ان يحل المعضلة الافغانية ويضمن المستقبل السياسي لافغانستان من خلال حلول داخلية بين الافغان.
وتابع مهر : لكن المشكلة هي ان معظم الجهات الصانعة للقرار في باكستان تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
واعتبر الاكاديمي والباحث السياسي الباكستاني علي احمد مهر ان الحوار بين باكستان وافغانستان في المرحلة الحالية وفي هذه القمة الاخيرة يمكن ان يساهم في تخفيف التوتر السائد في العلاقات بين البلدين بشكل عام.
MKH-16-22:48