عرش الجولاني ونفسية النقص
في المشهد الماثل من قاعة قصر الشعب، نرى أبا محمد الجولاني جالسًا على كرسي أشبه بعرش ملكي، يتوسط القاعة الفارهة في استعراض لافت للأبهة. هذه الصورة تختلف جوهريًا عن مشاهد لقاءات بشار الأسد أو والده حافظ الأسد، حيث كان كلاهما، على الرغم من طبيعة حكمها الموسومان بالاستبداد، يجلسان على مقاعد لا تميّزهما عن الحاضرين في الاجتماعات الداخلية مع المسؤولين أو المواطنين، في إطار بروتوكول يوحي بالتساوي الشكلي على الأقل.