الجيش الصهيوني يعلن انخفاض عدد المجندين وزيادة الانتحار

الجيش الصهيوني يعلن انخفاض عدد المجندين وزيادة الانتحار
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اعتمادا على معطيات الجيش الإسرائيلي، كشفت النقاب عن تدني نسبة المتجندين لصفوف الجيش، خلال السنوات السبع الأخيرة، لافتةً، بحسب المصادر الأمنية في تل أبيب، إلى أنْ تستمر دالة الانخفاض تلك حتى عام 2015.

ويعزى هذا الانخفاض إلى تدني نسبة المهاجرين في جيل التجنيد وانخفاض نسبة المتجندين في صفوف المتدينين اليهود.

وقالت المصادر عينها للصحيفة إن 2500 من الشباب الحريديم (اليهود المتزمتون جدًا) يخدمون اليوم، في أسلحة الجو والبحرية وغيرها وأن السنوات الثلاث الأخيرة سجلت تجنيد 1500 مجند إضافي، في كل سنة .

يضاف إلى النتائج السلبية التي تصدر في هذه الأيام عن مؤسسات وجهات رسمية وأهلية إسرائيلية حول إجمالي معطياتها لعام 2011 في مجالات مختلفة، سُجل ارتفاع نسبة التسرب من الخدمة العسكرية خلال عام 2011، حيث بلغت 14.5 % ما يعني عشرات ألاف من الجنود.

فقد أصدر قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي معطياته لعام 2011، وكان من بينها ارتفاع نسبة التسرب من الخدمة العسكرية للعام الماضي وسط الشباب الإسرائيلي.

ووفق المعطيات فإن حالة من القلق تسود قيادة الجيش ليس فقط من انخفاض نسبة التجنيد وإنما من انخفاض نسبة الدافعية للخدمة العسكرية.

ارتفاع نسبة الانتحار

أفادت صحيفة 'معاريف' أن القلق يسود أوساط قيادة الجيش الإسرائيلي، بسبب ارتفاع وتيرة الانتحار بين الجنود خلال أدائهم للخدمة العسكرية، وبعد فشل العديد من البرامج لتقليص هذه الظاهرة الحساسة.

وأوضحت 'معاريف' أنه بعد تسجل نجح بنسبة 15 % في انخفاض عدد الجنود المنتحرين، مرة أخرى عادت المعطيات المرتفعة إلى لائحة هذه الظاهرة.

وحسب إحصائية نشرها الجيش الإسرائيلي، بلغ عدد الجنود المنتحرين منذ بداية عام 2010 وحتى الآن 19 جنديا غالبيتهم انتحروا خلال أدائهم للخدمة، فيما بلغ عدد الجنود الذين انتحروا العام الماضي 12 جنديا طيلة العام.

وأوضحت الصحيفة إن القلق يسود أوساط الجيش الإسرائيلي لهذا الارتفاع الملحوظ على عدد الجنود المنتحرين.

وبناء على هذه المعطيات فان قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل برامج لقادة الجيش لمعرفة الأسباب التي دفعت العديد من الجنود في وحدات مختلفة من الجيش للانتحار.

سرقة الأسلحة

بالإضافة إلى ذلك، قالت المصادر ذاتها، إن هناك ظاهرة متنامية فعلاً لسرقة الأسلحة من معسكرات الجيش وبيعها. لا بل أن المافيا الإسرائيلية اهتدت الى هذا الأسلوب وجعلت منه تجارة رابحة، بغض النظر عن الجهة المستفيدة.

وبات معروفاً أن التنظيمات الفلسطينية المسلحة هي أكثر الجهات التي تستفيد من الظاهرة وتشتري هذه الأسلحة، مشيرةً إلى أن هناك كميات ضخمة من الأسلحة التي خرجت من مخازن الجيش الإسرائيلي ووصلت إلى غزة وطولكرم ونابلس وجنين.

معاريف، 22/2/2012

تصنيف :
كلمات دليلية :