مركز حقوقي سعودي يستنكر تصاعد الاعتقالات في القطيف

مركز حقوقي سعودي يستنكر تصاعد الاعتقالات في القطيف
الثلاثاء ٠٦ مارس ٢٠١٢ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير حقوقي سعودي عن تصاعد حملة الاعتقالات في محافظة القطيف خلال الأسابيع القليلة الماضية على هامش الاحتجاجات السلمية في المنطقة.

 

ونقلا عن شبكة راصد الاخبارية الاثنين ، تناول "مركز العدالة لحقوق الإنسان" في تقرير داخلي أوضاع حقوق الإنسان في السعودية لشهر فبراير 2012 على صعيد الاعتقالات التعسفية والمحاكمات السياسية وحقوق المرأة وحرية التعبير.

وقال المركز بأن الاعتقالات طالت في شهر فبراير 36 شخصا في المنطقة الشرقية وحدها. وذكر تقرير المركز أن 19 معتقلا من القطيف والاحساء اقتيدوا إلى سجن المباحث أبرزهم صحفيان هما المشرف على الموقع الالكتروني "شبكة فجر الثقافية" الشاعر حبيب علي المعاتيق والمشرف على الموقع الالكتروني "العوامية على الشبكة " الشيخ جلال محمد آل جمال.

وأورد التقرير بأن من بين المعتقلين طفلان دون 16 من العمر اقتيدا إلى سجن دار الملاحظة في مدينة الدمام وبذلك ينضموا إلى الأطفال العشرة المعتقلين سابقا.

يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت منذ فبراير 2011 إلى فبراير 2012 ما يزيد على 550 شخصا على خلفية التجمعات والاعتصامات السلمية في الرياض والاحساء والدمام والقطيف.

وعلى صعيد المحاكمات السياسية أشار تقرير المركز إلى محاكمة المعلم خالد الجهني تحت تهم التواجد في مكان المظاهرات يوم 11 مارس 2011 والحديث إلى وسائل الاعلام "بما يسئ للمملكة" ودعمه لحق التظاهر.

وعلى صعيد انتهاك حرية التعبير أشار "العدالة" إلى "حذف" السلطات لموقعين الكترونيين تماما من على شبكة الانترنت هما شبكة فجر الثقافية والعوامية على الشبكة بعد اعتقال المشرفين عليهما.

وتناول التقرير في السياق ذاته ايقاف وزارة الاعلام السعودية برنامج البيان التالي بقناة دليل الفضائية بعد حلقة ساخنة عن الفقر في السعودية بثت يوم الجمعة 17 فبراير 2012.

وضمن سياق حقوق المرأة ذكر المركز أنه يتابع رفع الناشطتين الحقوقيتين منال الشريف وسمر بدوي دعوى أمام المحكمة الادارية ضد الادارة العامة للمرور في السعودية نتيجة رفض الأخيرة طلب استخراج رخص قيادة لهما.

وكانت العشرات من السعوديات في مختلف مناطق المملكة تقدمن بطلبات استخراج رخص قيادة السيارة وجوبهن بالرفض رغم عدم وجود نص قانوني يمنع قيادة المرأة للسيارة.

وعلى صعيد المتابعات استنكر المركز سماح السلطات السعودية باقامة ندوة لمدة ثلاثة أيام في منتصف فبراير بعنوان "حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية " في العاصمة الرياض.

واعتبر المركز بأن الندوة تدخل ضمن سياق الممارسات التي تحض على الكراهية التي تجرمها الأنظمة المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.