أمريكا تلتهب من الداخل!

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

تدخل الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة جديدة من الاحتقان في سياستها المنحازة لكيان الاحتلال الدموي حيث تواجه اليوم مظاهرات ملتهبة تعم معظم جامعاتها المناهضة للحرب الصهيونية وما يرتكبه كيان العدو من حرب إبادة جماعية في غزة، .

العالم - الأميركيتان

لطالما عاث حكام أمريكا وساستها منذ إنشاء هذه الدولة العنصرية والنازية فسادا ودمارا بالشعوب المضطهدة ومارست أبشع أشكال القتل في فيتنام وهيروشيما والصومال وأفغانستان وسوريا والعراق وإثارة الحروب بأعمالها الإرهابية.

وما الاحتجاجات التي توسعت لتشمل معظم الجامعات الأمريكية، إلا مقدمة لانتفاضة طلابية عارمة ضد سياسة النظام الأمريكي الداعم والمساند للكيان الصهيوني الذي ارتكب وما يزال آلاف الجرائم وحرب الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، وما تمارسه من عنصرية وسياسة الكيل بمكيالين فيما يتصل بالقضية الفلسطيني.

ولعل استخدام واشنطن حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار جزائري يقضي بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، يكشف زيف أمريكا وادعاءاتها بما يسمى بـ"حل الدولتين" على حدود ما قبل عام 1967م، وهو قرار ظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدى العقود الماضية تمانع من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستفيدة في ذلك من تماهي المجتمعين الدولي والعربي مع سياسة واشنطن العدوانية بحق الشعوب الحرة، وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني.

إستراتيجية أمريكا في الشرق الأوسط تتلخص في أن الكيان الصهيوني يُعد حجر الزاوية في السياسة الأمريكية الشرق أوسطية والحفاظ على أمنه وهيمنته كقوة إقليمية هو جوهر سياسة أمريكا، والهيمنة على مناطق الثروة النفطية في المنطقة أداة ضغط أمريكية في الإستراتيجية الدولية، غير أن واشنطن بدأت تخسر رهانها على كيان العدو الصهيوني وحلفائها نتيجة تغير المعادلة الإستراتيجية في المنطقة خاصة بعد معركة "طوفان الأقصى"، التي نكلّت بعصابات العدو الصهيوني شر تنكيل، ودخول اليمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إلى جانب محور المقاومة.

أمريكا بدعمها اللامحدود لكيان العدو الصهيوني، استعدت شعوب العالمين العربي والإسلامي، وأحرار العالم ما يتطلب من واشنطن مراجعة حساباتها وسياساتها الداخلية والخارجية، خاصة وأن نيران الغضب تشتعل في عقر دارها من خلال الاحتجاجات التي تشهدها معظم الجامعات الأمريكية، والتي يصنفها مراقبون بأنها الأولى منذ عقود.

هذا وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة هذا العام شملت حفلا لجمع تبرعات في مارس/آذار بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الحرب على غزة.

وزاد نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة لتشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على تزايد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.

ورفضت كيلي أودونيل، رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض، التعليق على الإجراءات الأمنية المتعلقة بحفل العشاء.

وقال أليكسي ورلي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأميركي، “سلامة وأمن الأشخاص الذين نحميهم هما الأولوية القصوى لجهاز الخدمة السرية”، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وبعد ظهر السبت، وُضعت حواجز معدنية في الشوارع المؤدية إلى فندق هيلتون في العاصمة الأميركية حيث يقام الحفل وتم ركن سيارات للشرطة.

والعشاء التقليدي تنظمه جمعية مراسلي البيت الأبيض النافذة، ويتخلله توزيع جوائز ومنح لطلاب يتخصصون في الصحافة، وشارك 2600 مدعو في الحدث العام الماضي.

وكالة الأنباء اليمنية"سبأ"