تظاهرات بافغانستان تطالب برحيل قوات الاحتلال

الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٢ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة جلال آباد كبرى مدن شرقي افغانستان اليوم الثلاثاء تظاهرة ضد الاحتلال الاميركي وما يرتكبه من جرائم تستهدف المدنيين.

وجاءت التظاهرة على خلفية مجزرة قندهار التي قتل فيها جنود الاحتلال الاميركي ستة عشر مدنيا افغانيا بينهم اطفال ونساء ثم احرقوا جثثهم بمواد كيماوية.
وادان المتظاهرون المجزرة وطالبوا قوات الاحتلال الاجنبي بالرحيل من بلادهم. 
وتاتي هذه التظاهرة بعد اكثر من ثلاثة اسابيع على حرق جنود اميركيين للقران الكريم في قاعدة باغرام الاميركية شمال كابول، ما اثار موجة تظاهرات عنيفة اوقعت حوالى اربعين قتيلا افغانيا.
من جانبه قال الرئيس الاميركي باراك اوباما إن قيام احد جنوده بقتل ستة عشر مدنيا افغانيا في اطلاق نار عشوائي، هو سبب آخر للمضي قدما في تنفيذ خطط انسحاب القوات الاميركية من افغانستان.
وخلال مقابلة متلفزة، أضاف اوباما أن الحادث سيجعله أكثر تصميما على العمل لضمان سحب جنوده من افغانستان، وأكد أن عملية الانسحاب يجب أن تكون مسؤولة. 
ويتوقع أن يجتمع اوباما مع زعماء دول حلف شمال الاطلسي في قمة في مايو/ايار المقبل لبحث تقليص تدريجي للقوات الاجنبية وتسليم مهمة حفظ الأمن للقوات الافغانية.
وفي بريطانيا شهدت العاصمة لندن وقفة احتجاجة للتنديد على المجزرة التي ارتكبها جنود اميركيون في اقليم قندهار الافغاني وأدت الى مقتل ستة عشر مدنيا. 
ووقف ناشطون بريطانيون وعدد من ابناء الجاليتين الافغانية والمسلمة، دقيقة صمت حدادا على ارواح الضحايا، معربين عن غضبهم عن الجريمة واستيائهم من موقف الحكومة البريطانية والاميركية المكتفي بالاعتذار. 
وقال المحتجون إن هذه الجريمة تضاف الى جرائم اخرى ارتكبتها قوات الاحتلال الاجنبي في كل من افغانستان والعراق، كما طالبوا بخروج القوات الاجنبية فورا من افغانستان والاعتراف بالهزيمة.