استياء وسخط يعم كركوك والمدن العراقية لهروب 19 ارهابيا

استياء وسخط يعم كركوك والمدن العراقية لهروب 19 ارهابيا
السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

عمت كركوك والمدن العراقية موجة استياء واسع للهروب الجماعي لعدد من الارهابيين من السجن، فيما اعلنت محافظة كركوك تشكيل لجنة تحقيق في الحادث و توعدت بمعاقبة المتورطين بتسهيل عملية الهروب.

وافاد موقع نهرين نت الجمعة ان محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم قال في تصريح لوسائل الإعلام  إنه "تم عقد اجتماع مع رئيس مجلس المحافظة حسن توران ومدير شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر، للوقوف على أسباب هروب 19 معتقلا من سجن التسفيرات في كركوك"، معتبرا أن "ما حصل اليوم خرق امني كبير بالنسبة للمحافظة ولأجهزتها الأمنية".
وأضاف كريم انه "تم تشكيل لجنة للتحقيق بجميع جوانب هذه المسألة"، متوعدا بـ"معاقبة كل من ساهم في تسهيل هروب هؤلاء المعتقلين".
ودعا كريم أبناء كركوك إلى "التعاون مع القوات الأمنية للوصول إلى الهاربين وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم"، مشيرا إلى انه "تم تخصيص مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات تساعد القوات الأمنية على القبض عليهم".
وتابع كريم بالقول أن "بعض هؤلاء المعتقلين مضى عليهم أكثر من عام في السجن ولم يتم إحالتهم أو محاكمتهم"، مطالبا القضاء بـ"الإسراع في حسم الدعاوى والمساهمة في تقليص التضخم الحاصل في السجون".
وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك أفاد يوم الجمعة ، أن 19 معتقلا غالبيتهم مطلوبون بتهمة "الإرهاب" تمكنوا من الهروب من سجن تسفيرات كركوك المركزي، والذي يقع ضمن مقر مديرية شرطة كركوك وسط المحافظة، مبينا أن المعتقلين حطموا نافذة السجن وفروا من خلالها.
ويعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي تسجله محافظة كركوك منذ عام 2003، بيد أنه ليس الأول من الحوادث المسجلة في محافظات أخرى، إذ شهدت البصرة في كانون الثاني من العام الماضي هروب 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة. فيما فر في آب 2011 عدد من السجناء في سجن الحلة. كما شهدت محافظة نينوى في أيلول 2011، هروب 35 سجينا من سجن مديرية الموقف والتسفيرات شرق الموصل، سبقه هروب 23 سجينا في الثالث من نيسان، من سجن الغزلاني جنوب الموصل، فيما هرب في التاسع من ذات الشهر خمسة سجناء أحداث من سجن الأحداث في منطقة الشفاء شرق الموصل.