مساع حثيثة لتوريط لبنان بالازمة السورية

مساع حثيثة لتوريط لبنان بالازمة السورية
الإثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "إننا نواجه اليوم في لبنان خطراً جديداً يتمثل بالمساعي الحثيثة لقوى "14 اذار" لتوريط لبنان بالازمة السورية وجر نيرانها إليه، عبر التحريض والتمويل والتسليح الذي اوصل الحدود لكي تكون مستباحة بكل ما للكلمة من معنى، فيجتازها مئات المسلحين ذهاباً وإياباً وبشكل يومي".

وافاد موقع الانتقاد الاحد ان الشيخ قاووق اعتبر خلال احتفال تأبيني في بلدة الصوانة الجنوبية أن "شعارات السيادة ولبنان أولاً التي ترفعها هذه القوى أصبحت منتهية الصلاحية ولا قيمة لها". مشيراً الى "أنهم يفتحون الابواب امام تدخلات فيلتمان وغير فيلتمان، ويعطلون دور الجيش في مسك الحدود ويعملون على توتير الاجواء السياسية في لبنان، واعاقة عمل الحكومة والمؤسسات".

وأكد الشيخ قاووق أن "انتصارات المقاومة تتعاظم في كل يوم جديد، في حين يتعمق مأزق إسرائيل التي تحاول الإستفادة من الأزمة السورية لتصفي حساباتها مع هذه المقاومة التي وفرت المنعة للبنان من خلال قوتها واستعداداتها وجهوزيتها، وشكلت رادعاً لإسرائيل ومنعتها من استغلال الأزمة السورية لتعوض عن هزيمتها في تموز 2006". وقال:"كفى فخرا وعزا للمقاومة ان اكثر ما تخشاه اسرائيل اليوم على امتداد العالم العربي، ليس الا قوة ومعادلات المقاومة ومفاجآت سيدها سماحة السيد حسن نصرالله".

وشدد على أن "الازمة في سوريا مكشوفة الاهداف منذ البداية، ولم يعد يتحدث أحد اليوم في الداخل والخارج عن اصلاحات في سوريا"، مشيراً إلى أن "هذا دليل على ان المشكلة لم تكن مشكلة اصلاحات لأن الرئيس بشار الاسد قام بكل ما عليه واجرى كل الاصلاحات المطلوبة واستمرت الازمة ببعدها الخارجي اكثر من بعدها الداخلي، وأن التسليح والتحريض والتمويل الخارجي هو العقبة الاساس اليوم امام اي حل في سوريا".

وأشار إلى أن "الاهداف هي تصفية الحساب مع النظام هناك، وتغيير موقعه لأن معادلة الصراع يجب ان تتغير ولان المطلوب هو كسر معادلة المقاومة واستراتجيتها".

ولفت الشيخ قاووق إلى أن "الايام قد كشفت ان القضية ليست قضية اصلاحات أو حقوق مدنيين وحمايتهم، فها هي الثورة الشعبية المدنية المسالمة المظلومة تفضحهم في البحرين وتفضح كل النفاق والخداع العربي والاميريكي، فالقتل مستمر وهناك مئات المعتقلين في السجون يعذبون ولم يصدر حتى اليوم اي كلمة من الجامعة العربية أو من مجلس الامن او الجمعية العمومية للامم المتحدة".

وتساءل عن "سبب هذا السكوت المريب"، معتبراً أن "هذا تواطؤ وشراكة في قتل وقمع الارادة الشعبية في البحرين، وأن القضية ليست قضية حقوق مدنيين وارادة شعب، بل قضية سياسية بامتياز فالذين تورطوا بالازمة السورية وصلوا الى حائط الفشل والعجز عن الحسم بعد أن كانوا يتوقعون ان المسألة مسألة أسابيع أو أشهر او أيام كما توقع بعضهم".

وأضاف:" هؤلا الذين حركوا الجيوش لقمع ارادة الشعب في البحرين، هم اليوم يقفون عائقا اساسيا امام الحل في سوريا، وكلما كانت سوريا عصية امام المؤامرة الخارجية كلما زاد صراخهم وتوترهم الذي وصل في الآونة الأخيرة الى مستويات هستيرية، فقد فوجؤوا بالصمود الذي جسده الشعب السوري حين نزل الملايين الى الشوارع دعما للاصلاح وللمقاومة".

وختم الشيخ قاووق بالتأكيد على "أننا صادقون مع شعاراتنا وأنفسنا وشعوبنا، وأننا ندعم اكثرية الشعب في سوريا واليمن ومصر وتونس وليبيا والبحرين، اما هم فقد انفضح نفاقهم وخداعهم لانهم لا يقفون مع اكثرية الشعب السوري انما مع المشروع الاميركي الذي يريح ويفرح اسرائيل، وأنه لن يأتي اليوم الذي يكون فيه حزب الله في مشروع واحد مع إسرائيل واميركا وعربها".