المقاومة المعادلة الأصعب أمام مشروع واشنطن تل ابيب

المقاومة المعادلة الأصعب أمام مشروع واشنطن تل ابيب
الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٢ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "المقاومة لا تزال تشكل المعادلة الأصعب أمام المشروع الإسرائيلي والأميركي، بالرغم من كل التحديات التي تشهدها المنطقة في وقتنا الحاضر".

ونقلا عن موقع الانتقاد لفت الشيخ قاووق في كلمة ألقاها خلال حفل تكريمي نظمته التعبئة التربوية في حزب الله في بلدة البازورية، الى أن "الرهان على حصول متغيرات جرّاء الأزمة السورية ما كان ليكون لولا عجز هذا المشروع عن مواجهة المقاومة".

ولاأى الشيخ قاووق، أن "الرهانات التي أطلقها كبار رؤساء العالم، كأوباما وساركوزي وغيرهم، على أن مسألة سوريا ستُحسم لصالحهم خلال أيام قد باءت بالفشل"، معتبراً أن "سوريا قد استطاعت أن تتجاوز المرحلة الصعبة، وقد دخلت المسار النهائي للأزمة".
وأكد أن "صمود المقاومة في حرب تموز عام 2006، بإسقاطه مشروع الشرق الأوسط الجديد، يوازي بنتائجه صمود سوريا اليوم بإسقاطها الهيمنة الأميركية على العالم والعدوان الخارجي عليها وتأسيسها معادلات استراتيجية جديدة على مستوى المنطقة والعالم أجمع"، ولفت الى أن "هذا الصمود هو السبب الرئيسي في الإرباك والتراجع الحاصل عن الأهداف المعلنة وغير المعلنة تجاه سوريا معتبراً أن "الذين باتوا يعرفون أنهم خسروا الرهانات هم اليوم الأكثر تحريضاً وتوتيراً وصراخاً، ويزداد فشلهم واحباطهم كلما كبرت خسارتهم".
وأسف الشيخ قاووق لـ"استعمال مال النفط لدى العرب في هذه الأيام للتحريض الإعلامي ولتأجيج نار الفتنة في سوريا"، سائلاً المتحمسين لتسليح المعارضة في سوريا "لماذا لا يقومون بتسليح المقاومة في فلسطين، ولم لا يقومون بإعمار غزة التي دمرها العدوان الاسرائيلي بدل صرف مليارات الدولارات في سبيل إحداث انشقاقات في الجيش السوري؟"، لافتاً الى أنهم "يريدون من خلال ما يجري في سوريا استثمار دماء الشعب السوري والمتاجرة بها من أجل أهداف تريح أميركا و"إسرائيل"، وليس حماية الشعب السوري كما يقال".
وفي السياق نفسه، رأى الشيخ قاووق أنه "عندما تكون أميركا داعمة للمعارضة في سوريا، وتكون كلينتون هي الناطقة باسمها، وهي التي تتحدث عن دعمها، فإن هذا يوجب المراجعة في المواقف لكل الثورات والقوى والشخصيات السياسية على مستوى العالم العربي والاسلامي"، مشدداً على أن "أميركا إذا قامت بدعم مشروع، فهذا يعني أن هذا المشروع يخدم ويريح "إسرائيل".
وفي ختام كلمته، أكد الشيخ قاووق أن حزب الله "لا يمكن أن يقف في موقع واحد مع أميركا ومع فرنسا ومع بريطانيا ضد سوريا"، لافتاً الى أن "الأيام أثبتت ان هذا هو الموقف الصحيح، وأن الأهداف من استهداف سوريا تخدم المشروع الاسرائيلي في المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر .