الاخوان: نعاني من تغول بعض وسائل الاعلام علينا

الاخوان: نعاني من تغول بعض وسائل الاعلام علينا
الأربعاء ١٨ أبريل ٢٠١٢ - ١٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم): 18/4/2012- صرح المستشار الاعلامي لمرشد الاخوان المسلمين وليد شلبي بان جماعة الاخوان يعانون من تغوّل بعض وسائل الاعلام على حقوقهم، مؤكدا ضرورة الحاجة الى ميثاق شرف اعلامي يستطيع الجميع ان يسترشد به.

وقال شلبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، لقد كان الاعلام الحكومي مسيسا تماما وخاضعا لارادة الحكومة في العهد السابق وينفذ ما يملى عليه، وكنا نامل بعد الثورة ان يتم عكس ذلك وان يكون هناك تحرر تام للاعلام والعمل وفق الاصول المهنية والموضوعية ولكن مازال بعض وسائل الاعلام يتعامل بازدواجية كبيرة ووفق خلفية سياسية وخلط واضح بين الراي والخبر.
واعتبر ان الامر تعدى ذلك لنشر تجاوزات وبعض الاخبار غير الصحيحة واختلاقها وتبنيها وصنع قضايا كبيرة منها "في حين اننا بأمس الحاجة بعد الثورة الى اعلام هادف وبناء يبني مصر ويساعد على التوعية وصياغة الراي العام وفق اسس موضوعية وعلمية".
وتابع قائلا، نحن نحاول قدر الامكان ان نقف على مسافة واحدة من وسائل الاعلام وان نتعامل معها كناقل للحقيقة ولا يمكن ابدا ان نقلل من شأن وسائل الاعلام في نقل الصورة والحقيقة التي اصبحت حقا للمشاهد.
وقال شلبي، انه رغم ما يحدث من بعض التجاوزات من هذا الجانب او ذاك يظل الاعلام اداة هامة جدا في النهضة ووسيلة غاية في الاهمية لاعادة تكوين الشخصية المصرية التي اهدرها النظام السابق.
واشار الى الرسالة التي وجهها مرشد الاخوان بشان الاعلام واضاف، ان فضيلة المرشد اصدر رسالة بعنوان الاعلام رائد النهضة وضع فيها الاسس التي ينبغي على الاعلام ان يتبناها بموضوعية ومهنية وهي دعوة لنقابة الصحفيين ولكافة الاعلاميين لوضع ميثاق شرف اعلامي وصحفي يلزم الجميع في اطار هذه المؤسسات المهنية الكبرى لنتجه جميعا الى بناء مصر في فترة ما بعد الثورة.
ورفض الاتهام الموجه من قبل البعض لوسائل الاعلام التابعة لجماعة الاخوان المسلمين بانها دفعت باتجاهات معينة في الانتخابات التشريعية التي جرت سابقا والانتخابات الرئاسية القادمة وتساءل "ما هي وسائل الاعلام التي نمتلكها حتى نوظفها؟" مردفا القول،  نحن نعاني من تغول وسائل الاعلام على حقوقنا وانتهاكها ولا يمكن لمنصف ان يقول بان الاخوان تغولوا او افتروا على احد خصوصا ان وسائل اعلامنا قليلة جدا اذا ما قورنت بامبراطوريات اعلامية اخرى.
واشار الى ان هناك العديد من وسائل الاعلام المملوكة لرجال اعمال تابعين للنظام السابق حيث يسخرون وسائل الاعلام التي يمتلكونها لتشويه صورة فصيل دون آخر، وقال، ان ما ننادي به هو حاجتنا الى بنية تشريعية حقيقية وميثاق شرف اعلامي يستطيع ان يسترشد به الجميع وان يحاسب عليه الجميع. 
واوضح انه بالامكان من خلال اللجان المختصة في مجلس الشعب وضع تشريعات حاكمة وضابطة وداعمة للعملية الاعلامية وجعلها اداة للبناء واضاف، نحن نريد ان تكون هذه التشريعات داعمة للاعلام والحريات وليست مقيدة لها.
واعتبر العلاقة بين الثورة المصرية والاعلام بانها متشابكة ولا يمكن حصرها في اتجاه او طرف يقود طرفا آخر وقال، انه مع اهمية الاعلام ودوره وتاثيره في الراي العام، تظل الثورة المصرية بكل مكوناتها هي القائد الحقيقي وقد فرضت كلمتها حينما حاولت بعض وسائل الاعلام في اواخر النظام المخلوع ان توجه الراي العام والثورة صوب هذه الجهة او تلك، حيث ان ارادة الشعب والثورة وصناعها وحماتها فرضت كلمتها في النهاية.
انتهى // jm-17-19:48