كاتب سعودي يدخل عامه الثاني بالاعتقال التعسفي

الأربعاء ١٨ أبريل ٢٠١٢ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

أطلق مواطنون سعوديون حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للتضامن مع الكاتب السعودي نذير الماجد الذي اعتقل قبل عام.

واعتقل الماجد الذي دخل عامه الثاني في الاعتقال التعسفي بسجن المباحث العامة بالدمام، من مقر عمله بمدينة الخبر بعد مشاركته في تظاهرات شهدتها مدينة القطيف شرقي المملكة للمطالبة بالاصلاحات.

ونقلا عن شبكة راصد الاخبارية الثلاثاء، أكمل الماجد يوم أمس شهره الثاني عشر في الاعتقال التعسفي دون محاكمة.

وكان الماجد اعتقل في السابع عشر من مارس من العام الماضي من مقر عمله بإحدى المدارس الحكومية في مدينة الخبر.

وذكرت مصادر في مركز "العدالة لحقوق الإنسان" أن الكاتب (35 سنة) تعرض خلال فترة احتجازه للتعذيب بالضرب بالعصي والأيدي والركل بالارجل واجباره على الوقوف مقيدا لساعات طويلة.

واحتجز الماجد في الخمسة أشهر الأولى من اعتقاله في زنزانة انفرادية.

ووفقا للمصدر لم توجه للكاتب المعتقل حتى اليوم أي تهم محددة.

غير أن المصدر أشار إلى أن التحقيقات تناولت جملة من القضايا منها مشاركته في المسيرات السلمية التي خرجت في القطيف في شهر مارس 2011 وتواصله مع وكالة انباء عالمية حول أحداث المنطقة إلى جانب عدد من مقالاته المنشورة.

وحول الحالة النفسية للماجد ذكر المصدر أن نفسيته متعبة مما دفعه للاضراب عن الطعام مدة 20 يوما احتجاجا على احتجازه في زنزانة انفرادية.

هذا ولم يتم حتى الآن تحويله للمحاكمة رغم مضي عام على اعتقاله في مخالفة صريحة للأنظمة التي تقضي اما بالافراج عنه أو تحويله للمحاكمة بعد ستة أشهر من الاعتقال وفقا للمصدر.

ووظيفيا فرض عليه ما يعرف بـ"كف يد" أي ايقافه عن العمل مع صرف نصف راتبه الأساس خلال الفترة التي يقضيها في السجن.

يشار إلى أنه لم تصرف له أي رواتب شهرية خلال الشهور الستة الأولى من اعتقاله.

وعرف عن الكاتب الماجد ميله للكتابة في الشأن الفكري والسياسي والديني في العديد من الصحف والمواقع.

وسبق للسلطات السعودية أن أوقفت الكاتب الماجد عدة مرات في العام 2000 على خلفية مشاركته في المسيرات المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية في القطيف ومسيرات عام 2006 المنددة بالهجوم الاسرائيلي على لبنان.