واشنطن وكابول تنجزان اتفاقا للشراكة الاستراتيجية

الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

انجزت افغانستان والولايات المتحدة مشروع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الرامي الى تحديد العلاقات بين كابول وواشنطن بعد العام 2014، كما جاء في بيان للرئاسة الافغانية الاحد.

وقال هذا البيان ان "مشروع الاتفاق حول الشراكة على المدى البعيد بين افغانستان والولايات المتحدة تم انجازه ووقع بالاحرف الاولى الاحد في كابول من قبل المسؤولين عن الوفدين المكلفين المفاوضات في كابول".
   
واضاف ان "الاتفاق جاهز الان للتوقيع عليه من جانب الرئيسين".
   
ولم يكشف اي تفصيل حول مضمون مشروع الاتفاق الذي سيحال الان على الرئيسين الافغاني والاميركي وعلى الكونغرس الاميركي والبرلمان الافغاني.
   
وقوة الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان وتعد 130 الف عنصر لمساعدة الحكومة الافغانية في مكافحة جماعة طالبان منذ نحو عشرة اعوام، ستضع حدا لعملياتها وستنسحب من البلاد بحلول نهاية 2014.

ويجري البلدان في الوقت الراهن محادثات حول علاقاتهما في المستقبل.
   
وحصلت كابول على الشرطين اللذين كانت طرحتهما لتوقيع الاتفاق، وهما نقل السيطرة على سجن باغرام الى السلطات الافغانية ووقف الغارات الجوية الليلية التي تشنها القوات الدولية ضد حركة طالبان.

  
الا ان الاتفاق لا يغطي مع ذلك المسالة الحاسمة المتعلقة بوسائل الوجود الاميركي في افغانستان بعد 2014 ومنها احتمال اقامة قواعد دائمة وهو موضوع حساس في بلد تسوده حساسية تجاه اي وجود عسكري اجنبي. وستتم مناقشة هذه المسالة بعد توقيع الاتفاق بحسب سفارة الولايات المتحدة.
   
ولم تتوصل واشنطن الى ابرام اتفاق من النوع نفسه مع العراق لانها لم تنجح في ان تحصل من الحكومة العراقية على ضمان بمنح الحصانة القضائية لجنودها، واضطرت الى الموافقة على قرار سحب كل جنودها من هذا البلد.
   
وفي افغانستان، كانت عملية قتل 17 قرويا افغانيا بينهم تسعة اطفال الشهر الماضي بيد جندي اميركي ليلا في منازلهم، سببا في عدم تسهيل المفاوضات.
   
واتفق السفير الاميركي راين كروكر ومستشار الامن القومي الافغاني رانغين دادفار سبانتا على مضمون مشروع الاتفاق الذي حمل عنوان "اتفاق الشراكة الاستراتيجية الدائمة بين افغانستان والولايات المتحدة".
   
واعلن سبانتا بحسب ما جاء في البيان ان "الوثيقة التي تم انجازها اليوم تقدم اساسا صلبا للامن في افغانستان والمنطقة والعالم وتشكل وثيقة لتنمية المنطقة".
   
واعتبر السفير الاميركي في هذا البيان ان الاتفاق سيعزز شراكة استراتيجية على المدى البعيد "بين دولتين سيدتين متساويتين".
   
واضاف ان بلاده عازمة بموجب هذه الشراكة الاستراتيجية على القيام بكل ما في وسعها لمساعدة افغانستان على التحول الى "دولة موحدة وديموقراطية ومستقرة وآمنة".
   
وتتولى القوات الافغانية حاليا السيطرة على العمليات الليلية، وستنتقل مسؤولية السجن الرئيسي الذي يسيطر عليه الاميركيون الى الافغان بحلول ستة اشهر.
   
والغارات الليلية التي تشنها القوات الدولية تقول انها ضد مواقع طالبان تمثل الموضوع الخلافي الرئيسي في العلاقات الاميركية الافغانية.
   
وفي الثامن من نيسان/ ابريل، توصلت الحكومتان الاميركية والافغانية الى اتفاق بشان الغارات الليلية التي اصبحت من الان فصاعدا تحت مسؤولية افغانية.