وقال جمعة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان اسرائيل ماضية في فرض الواقع على الارض وتغيير الواقع الجيوسياسي في الضفة الغربية والذي بدا منذ العام 2002 بوضع الجدار داخل الضفة الغربية من اجل محاصرة الفلسطينيين ومصادرة نحو 60 بالمائة من الضفة.
واوضح بان ما يبقى عمليا اثر عمليات الاستيطان هو شتات من الكنتونات والمعازل التي وضعها الجدار والاستيطان ووضع من اجل ذلك شبكة من طرق الفصل العنصري تربطها 48 نفقا تفصل الطرق الفلسطينية عن طرق الاحتلال واضاف، ان هذه المسالة لا تدع مجالا للحديث عن مفاوضات ولا عن دولة فلسطينية ولا حتى عن وجود فلسطيني داخل هذه الكانتونات في الضفة الغربية.
وقال جمعة، انه يجب ان يكون هناك قرار استراتيجي فلسطيني فيما يتعلق بما يسمى بالعملية السياسية وما سمي الراعي لهذه العملية سواء الرباعية الدولية او الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة.
واضاف رئيس الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، نحن اليوم في مرحلة خطيرة جدا، فالارض تسرق من تحت ارجلنا ولازلنا في حالة انتظار وحالة من الجمود التام في الرد على هذه المشاريع.
واعتبر ان السؤال الكبير المطروح هو الى متى؟ وقال، نريد استراتيجية عمل واضحة، نريد قرارا فلسطينيا واضحا وحاسما باتجاه قلب الطاولة على الاحتلال وعلى من يقف خلف الاحتلال لكي نجبرهم على الوفاء بالتزاماتهم.
وتابع جمعة قائلا، ان اي التزامات حتى في ظل الواقع السياسي الحالي الموجود يجب ان يكون باخلاء المستوطنات كليا من الضفة الغربية وازالة الجدار كليا من الضفة، ودون ذلك لا يمكن الحيث عن دولة فلسطينية شاء العالم ام لم يشأ.
واضاف، اننا نقول للعالم بان هذا الامر يجب الا يستمر واذا اراد العالم ان يسكت عن استمرار هذا الواقع فيجب اعادة النظر في كل الاتفاقيات التي وقعت مع الاحتلال الاسرائيلي واعادة تقييمها من جديد.
واعرب عن اعتقاده بان الحل الوحيد هو قلب الطاولة والغاء الاتفاقيات "ليس لاننا نحن الذين نلغيها ولكن الاحتلال لم يدع على ارض الواقع مجالا لتطبيق هذه الاتفاقيات التي وقعت، وبالتالي لا بد من العودة بالملف الى الامم المتحدة من اجل التنفيذ والعودة الى المقاومة الشعبية على الارض وفتح المعركة الدولية واخذ الاسرائيلي الى محاكم جرائم الحرب بهذا الاتجاه.
انتهى // jm-24-23:55