الانتقاد الايراني لنشر طائرات اميركية في الامارات مشروع

الانتقاد الايراني لنشر طائرات اميركية في الامارات مشروع
الأربعاء ٠٢ مايو ٢٠١٢ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم): 2 /5/2012- وصف الباحث والمحلل السياسي خالد الرواس، الانتقاد الايراني للامارات لموافقتها على نشر طائرات اميركية متطورة في اراضيها بانه انتقاد مشروع، معتبرا ان هناك دورا جديدا للامارات يتسم بالسوء تجاه جيرانها وبالاخص الجمهورية الاسلامية في ايران التي لم تسع سوى للعلاقات الوية مع جيرانها.

وقال الرواس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الانتقاد الايراني مشروع لكون الولايات المتحدة هي من تتعدى على السيادة الايرانية والمدى الحيوي الايراني الموجود في الخليج (الفارسي) بدءا من التهديدات التي اطلقتها عبر تسلل البحرية وحاملة الطائرات الاميركية منذ بضعة اسابيع الى مضيق هرمز واضطرار الجمهورية الاسلامية الايرانية لوضع حد لهذا التسلل الاميركي الى مياهها الاقليمية ومداها الحيوي وبالتالي فقد كان هذا الاعتراض الايراني اعتراضا مشروعا لكي تحافظ على سيادتها وسيطرتها على مياهها الاقليمية على الاقل.
واضاف، اما على الجانب الاميركي، فان ما لم تستطع الولايات المتحدة الاميركية تحقيقه بالقوة تحققه اليوم بالتسلل، ولهذا الامر وجهان، الوجه الاول تجاري والثاني سياسي يتمثل بالمشروع الاميركي في المنطقة ككل. موضحا بان الامران التجاري والسياسي سيان، فهما ينسجمان مع بعضهما البعض، والاول يصب في الثاني.
وفيما اذا كانت الامارات تبحث عن دور لها قال، لا اعتقد ان الامارات من الاهمية بحيث تبحث عن دور، وانما الولايات المتحدة هي من تعطي وتوزع الادوار في منطقة الخليج (الفارسي)، فكما اعطت لقطر دورا في سوريا فانها تعطي للامارات دورا تجاه ايران، وبالتالي فان الامر منوط بالولايات المتحدة وسياستها الخارجية التي تفرضها بشكل حصري على دول الخليج (الفارسي) كونها تسيطر على هذه الدول سواء عبر النفط او الودائع المالية الخليجية الضخمة لدى المصارف الاميركية وسواها من الامور التي تستفيد منها الولايات المتحدة لبسط استعمارها على المنطقة ومحاصرة الجمهورية الاسلامية في ايران.
واوضح الباحث والمحلل السياسي اللبناني، بان هناك دورا جديدا للامارات عندما تسمح لمقاتلات اميركية ان ترابط في اراضيها واضاف، هنالك دور سيئ لهذه الدولة تجاه جيرانها ومنها بالاخص الجمهورية الاسلامية التي لم تكن تسعى يوما سوى للعلاقات الودية مع جيرانها كالمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسائر الدول العربية.
واكد الرواس بالقول، ان ايران لم تكن يوما في ظل الثورة الاسلامية مشاكسة او مناوئة او تريد اي خلل في العلاقات مع جيرانها العرب، وعلى العكس من ذلك ما يتصرف به الخليجيون اليوم وفي مقدمتهم كما نرى الامارات تجاه الجمهورية الاسلامية.
واعرب عن اعتقاده بان هذه الانظمة مسيّرة بمشيئة الولايات المتحدة وليست مخيّرة وقال، انه لو عاد الخيار للشعب الاماراتي او للشعب الخليجي ككل لكان الامر قد اختلف. فحينما نرى قطر على سبيل المثال كنموذج يداعي بالديمقراطية في سوريا ولا تعي معنى الديمقراطية ولا تطبقها في بلدها، هذا النموذج ينطبق ايضا على الامارات التي تظهر الوجه السيئ لسياستها تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية في كثير من الاوجه في حين ان الجمهورية الاسلامية لم تبادلها باي سوء منذ الثورة حتى اليوم وبالتالي فان هذه النماذج اصبحت مسيرة من قبل الولايات المتحدة وسياستها المتغطرسة التي تمارسها في دول الخليج (الفارسي) ككل وفي منطقتنا بشكل عام.
انتهى // jm-1-22:35