المؤامرة الغربية ضد سوريا ستنكفئ بهزيمة ساركوزي

المؤامرة الغربية ضد سوريا ستنكفئ بهزيمة ساركوزي
الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٢ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-07/05/2012- اكد خبير سوري ان الانتخابات هي الحلقة الاهم في الاصلاحات التي يتبناها النظام في سوريا، وتوقع ان تكون المشاركة في الانتخابات كبيرة رغم الاوضاع الامنية المتردية في بعض المناطق، معتبرا ان خسارة الرئيس الفرنسي ساركوزي في الانتخابات ستؤدي الى انكفاء المعسكر الغربي العربي في المواجهة مع سوريا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري شادي احمد لقناة العالم الاخبارية الاحد: استكمالا للاصلاحات التشريعية التي قامت بها سوريا وبعد سن قوانين الانتخابات والدستور الجديد وقوانين الادارة المحلية يأتي انتخاب برلمان جديد بعنوان الحلقة الاهم في ذلك.
واضاف احمد : رغم الاوضاع الامنية المتردية في البلاد نتيجة استمرار استهداف سوريا من قبل اطراف اقليمية ودولية، الا ان القيادة السورية اصرت على انها لن تربط اطلاقا ما بين مسيرة الاصلاح ومقاومة الارهاب.
وشدد على الشعب السوري يتهيب ليوم الاثنين الذي يمثل يوما تاريخيا ومفصليا في حياة سوريا، حيث سيتم انتخاب برلمان جديد برؤية جديدة، وسيمثل ورشة عمل وطنية كبيرة.
واشار احمد الى اندفاع الشباب بقوة للترشح للانتخابات، واعتبر ان ذلك سيساهم في تجديد الحياة السياسية وسيستكمل عناصر مسيرة الاصلاح قدما باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية ومقاومة المشروع الذي يستهدف سوريا والمقاومة.
وندد الكاتب والمحلل السياسي السوري شادي احمد بالحملة الاعلامية العربية والدولية للتشكيك بجدوى الاصلاحات في سوريا منذ بداية مسيرتها، متوقعا ان تواجه الانتخابات بعض المشاكل نتيجة ترهيب الناس من قبل الارهابيين.
واكد احمد ان المشاركة رغم ذلك ستكمون كبيرة وستكشف عن ذلك الارقام التي ستظهر ويتم اعلانها من وزارة الداخلية، مشيرا الى امكانية توفير صناديق اقتراع متجولة لبعض المناطق الساخنة.
واعتبر ان الانتخابات سيعزز انطلاقة مهمة جدا باتجاه تشكيل حكومة جديدة قائمة على التمثيل البرلماني نتيجة المنافسة بين الاحزاب الجديدة والقديمة والمستقلين.
واشار احمد الى هزيمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية وعدم تمكنه من تجديد ولايته وقال ان احد اهم الاسباب في ذلك هو سياساته حيال الازمة السورية.
ونوه الكاتب والمحلل السياسي السوري شادي احمد الى تراجع الولايات المتحدة ايضا في موقفها من الازمة السورية ايضا، معتبرا ان الخاسر الاكبر في ذلك ستكون الاطراف الاقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا نتيجة انكفاء البيت الغربي.
وشدد احمد على ان هناك اعادة ترتيب للبيت الدولي باتجاه تعددية قطبية جديدة، مؤكدا ان ذلك سينصب في الحسم الدولي النهائي لما يتعلق بالشق الخارجي في الازمة السورية، في اشارة منه الى مبادرة المبعوث الدولي كوفي انان.
MKH-6-23:54