الأمن المصري يداهم مكتب قناة العالم قبيل الانتخابات الرئاسية

الأمن المصري يداهم مكتب قناة العالم قبيل الانتخابات الرئاسية
الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

افادت مراسلة قناة العالم ان قوات الأمن المصرية داهمت ظهر اليوم الأحد مكتب القناة في القاهرة واعتقلت مديرها وصادرت جميع أجهزتها بذريعة العمل من دون ترخيص، وذلك قبل ايام من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

وداهمت قوات الأمن المصرية مكتب قناة العالم بالقاهرة عند حوالي الساعة (14:30 مكة المكرمة) وقامت باعتقال مدير القناة احمد السيوفي الذي نقل الى النيابة العامة حيث فتح محضر ضده، كما قامت بمصادرة غالبية الأجهزة الموجودة في المكتب بدعوى أنه يعمل بغير ترخيص.
وأوضحت المراسلة ان المكتب طالب السلطات المصرية مراراً وتكراراً بإعطائه تراخيص لمزاولة العمل الإعلامي بشكل رسمي ولكن في كل مرة يؤجل الموضوع ولم نحصل على التراخيص المطلوبة حتى الآن.
وأضافت "نحن نعمل بشكل أو بآخر تحت علم ومعرفة الجهات الرسمية والأمنية ولكن تم بالفعل اليوم ومع الأسف مداهمة المكتب".
وقالت مراسلة العالم "هذه الحادثة ليست هي الأولى في غضون  الأيام القليلة الماضية حيث وقعت حوادث مماثلة وتمت مداهمة ومصادرة محتويات مكاتب عدد من القنوات الإخبارية الأخرى بنفس الدعوى وهي عدم الحصول على تصاريح رسمية لمزاولة العمل الإعلامي والتغطية الإعلامية".
وتابعت "البعض ربما يرى في هذه الخطوات وبهذا التوقيت تحديداً نوعا من التقييد على التغطية الإعلامية للإنتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ مصر وبالتأكيد لها علاقة بتقييد الحريات الإعلامية".
وأكدت مراسلة العالم، "بعض الإجراءات التي تمارس هذه الفترة لتوجيه الرأي العام باتجاه مرشحين بعينهم ربما يمثلون بشكل أو بآخر النظام السابق وهم محسوبون عليه بشكل أو بآخر".

واكدت مراسلة العالم نرمين خليل، ان هناك قنوات اخرى عربية وصهيونية تعمل في مصر بامان ودون اية مضايقات وتم منحهم التصاريح.

واشارت الى ان قوات الامن المصرية مازالت حتى لحظة اعداد هذا الخبر متواجدة داخل مكتب القناة، مؤكدة بأن هذه القوات تقوم حالياً بتحرير محضرا قانونيا لمدير مكتب العالم في القاهرة وتقتحم الاستوديوهات التي تتعامل مع القناة.
وحرصت قناة العالم الإخبارية ولازالت حتى الآن على تغطية جميع أحداث الثورة المصرية منذ اندلاعها في 25 فبراير من العام الماضي إضافة الى الانتخابات الرئاسية الحالية في هذا البلد وذلك عبر شبكة مراسلين.