اطراف بالمعارضة السورية مازالت اسيرة خطاب تقليدي

اطراف بالمعارضة السورية مازالت اسيرة خطاب تقليدي
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 16/5/2012- إتهم مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر في سوريا خلف المفتاح بعض اطراف المعارضة السورية بانها مازالت اسيرة خطاب تقليدي لم تستطع الخروج منه، في محاولة منها للتعويض عن ضيق مساحتها الاجتماعية باطلاق المزيد من الشعارات والتغطية على ما جرى من اصلاحات.

وقال المفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: انه خلال اكثر من عام تم اصلاح كل شيء في سوريا الا المعارضة التي لم تتغير في بعض منها ومازالت اسيرة خطاب تقليدي لم تستطع الخروج منه.
واوضح بان هنالك عدة اسباب لهذا الامر اهمها ان السلطة في سوريا استطاعت ان تقوم بحزمة واسعة من الاصلاح البنيوي الذي غيّر في مكونات الدولة وفي بنيتها وفضائها السياسي ولم يبق للمعارضة شيء تقوله الا ان تحاول وضع غشاوة سوداء على هذه الاصلاحات كي تبرر وجودها.
واضاف، ان ما جرى في سوريا هو اصلاح حقيقي وهيكلي وبنيوي نقل سوريا الى فضاء تعددي، اما المعارضة التي هي عبارة عن راس بلا جسد فتحاول ان تعوض عن فقرها الاجتماعي وضيق مساحتها الاجتماعية باطلاق المزيد من الشعارات ومحاولة التغطية على ما جرى من اصلاحات.
وتابع الاعلامي السوري قائلا، ان المعارضة الخارجية تنتظر الاوامر من الخارج اما بعض معارضة الداخل فكان المفروض ان تنخرط في الحوار الوطني وان تقدم برامجها للشارع السوري وتكتسب قاعدة معينة توصلها الى البرلمان، معتبرا ثقافة توجيه الاتهام ضد السلطة بانها موجودة، مؤكدا في الوقت ذاته بان "الانتخابات ليست مثالية مئة بالمئة وربما شابتها بعض المخالفات".
واكد بان سوريا اليوم امام مؤامرة كبيرة وتنظيم ارهابي دولي "ولعل طول الازمة كشف الكثير من الاوراق" وتساءل قائلا، كيف لا يمكن لسوريا ان تواجه مؤامرة فيما تبتلع السعودية مملكة (البحرين) بالكامل ودول الخليج (الفارسي)، فما هو هذا التناقض؟ مؤكدا بان الكلام الكاذب لم يعد ينطلي على احد.
واعتبر مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر ان كل محطة اصلاحية تقوم بها السلطة في سوريا يكون هناك تصعيد امني من قبل بعض الاطراف لمحاولة الايحاء بان الاصلاحات غير صحيحة وكلما زاد عدد المراقبين كلما زاد التصعيد لايصال رسالة الى الخارج بان وقف الدم لا يتم الا بالتدخل الخارجي.
وتابع المفتاح، ان العنصر الاساس لدى المعارضة الخارجية هو التدخل الخارجي حتى تصل الى السلطة وتعوض ضعفها الداخلي بالقوى الخارجية واسقاط السلطة الوطنية ارضاء لاميركا واسرائيل.
واكد بان هناك مؤامرة ليست على سوريا فقط وانما على المنظومة الاستراتيجية المقاومة واضاف، نحن امام مسالة جوهرية، فهناك مشروعان يتقاتلان في المنطقة، مشروع اميركي غربي اسرائيلي يواجه بمشروع مقاوم يتمثل بسوريا وايران والمقاومة اللبنانية وبعض القوى في العراق، معتبرا ان المطلوب اميركيا واسرائيليا هو اسقاط هذا القوس المقاوم وان تصبح المنطقة بالكامل تحت سيطرتهما.
انتهى // jm-15-19:06