أنباء عن صفقة سعودية ـ مصرية خلف أغلاق مكتب قناة العالم

أنباء عن صفقة سعودية ـ مصرية خلف أغلاق مكتب  قناة العالم
الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

أكدت مصادر مطلعة لـ القدس العربي أن إغلاق مكتب قناة العالم في القاهرة جاء عقب ضغوط من الدول الخليجية، وخاصة من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.

وكانت الشرطة المصرية داهمت يوم الأحد الماضي مكتب قناة 'العالم' في القاهرة وصادرت معدات وأجهزة هذه القناة الناطقة بالعربية بحجة أنها تعمل في مصر بدون تصريح رسمي.

وأضافت المصادر أن التغطية التي تقوم بها القناة للأحداث في البحرين أغضبت حكام المنامة، إضافة إلى تكرار استضافة القناة للمعارضين السعوديين.
ووجهت السلطات المصرية الاتهام لمدير المكتب أحمد السيوفي بالعمل بدون تصريح. وأكد السيوفي على موقع القناة على الإنترنت أن عدداً كبيراً من رجال الشرطة اقتحموا مكتب العالم، معتبراً ذلك اعتداء على الحريات ووسيلة لإسكات وسائل الإعلام، مؤكداً أن القناة طلبت أكثر من مرة السماح لها رسمياً بالعمل في مصر من دون أي استجابة.
وقال السيوفي لـ 'القدس العربي'، 'إن ما حدث يثير العديد من علامات الاستفهام' وتساءل: 'هل هذا التصرف الهدف منه تكميم الأفواه وتخويف الإعلاميين ومن ماذا؟ المصريون الآن خرجوا من قوقعة الخوف'.
وأضاف السيوفي لـ 'القدس العربي'، 'إن القناة تعمل منذ سنوات وبدون تصاريح، مع العلم أن القناة حاولت أكثر من مرة الحصول على التراخيص اللازمة لكن قيل لنا ليس الآن، فالدولة موافقة ضمنياً على عمل القناة بدليل استمرارها في العمل طوال هذه السنوات، وإلا ماذا جد الآن'؟
وقال السيوفي لـ'القدس العربي' إنه 'تقدم ببلاغ للنائب العام، ضد من قاموا باقتحام مكتب القناة بالقاهرة'.
وتجمع العشرات وبينهم صحافيو مكتب 'العالم' في القاهرة أمام نقابة الصحافيين في وسط العاصمة المصرية للاحتجاج على اقتحام المكتب.
وسبق أن تعرض مكتب القناة للمداهمة ومصادرة معداته في تموز/يوليو 2008 لعدم حصوله على تصريح ببث برامجه من مصر.
وقال سيد أحمد سادات مدير عام القناة في بيان حصلت 'القدس العربي' على نسخة منه أن قوات الأمن المصرية (مباحث المصنفات) داهمت مكتب قناة العالم في القاهرة دون سابق إنذار وصادرت جميع محتوياته وذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية في مصر.
وأضاف سادات في بيانه إن 'إدارة قناة العالم إذ تستنكر هذه الخطوة تؤكد أنها كانت وما زالت ملتزمة بتغطية متوازنة للشأن المصري، وتعاملت بكل احترام ومهنية مع كل تطورات المشهد المصري، ووقفت منذ اللحظة الأولى وحتى قبل انطلاق ثورة 25 من يناير إلى جانب تطلعات الشعب المصري العظيم، وفي هذه اللحظة هي تتوقع وقفة من كل الشرفاء إلى جانبها ليس دفاعاً عنها وإنما دفاعاً عن حرية التعبير'.