وافادت وكالة مهر للانباء اليوم الاربعاء بأن علي لاريجاني قدم التعازي في مستهل الجلسة العلنية بمجلس الشورى الاسلامي ، بمناسبة قرب الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (ره)، وشرح بشكل مختصر الجوانب الفكرية لشخصية الامام الراحل.
واشار لاريجاني في جانب آخر من حديثه الى الاحداث الاخيرة في سوريا، وقال: ان تصريحات المسؤولين الاميركيين في الايام الاخيرة تشير الى ظهور وحشية جديدة لدى هؤلاء المسؤولين تجاه سوريا.
واضاف: يبدو ان اميركا والغرب بصدد التمهيد لأزمة جديدة، حيث صرح احد المسؤولين العسكريين الاميركيين بأننا قد ننفذ عمليات عسكرية في سوريا على غرار التدخل في ليبيا.
وتابع: لعل المسؤولين العسكريين الاميركيين اصيبوا بسوء الفهم بالنسبة لأنفسهم وقضايا المنطقة. فسوريا تختلف عن ليبيا تماما.
واردف ان تكرار الانموذج الليبي في سوريا، سينجر الى داخل فلسطين، وان شظايا هذا التصعيد ستطال بالتأكيد الكيان الصهيوني، عليكم ان تنتبهوا لهذه اللعبة الخطيرة.
وتساءل لاريجاني: ألا ينبغي ان تبادروا الى اجراء بشأن الاحتلال العسكري للبحرين؟ والسؤال هو: لماذا لا يسمحون للاصلاحات السياسية ان تتخذ مسارها الطبيعي؟ في حين ان بعض الرجعيين في المنطقة يتباهون بإرسال المال والسلاح لإثارة الحرب الاهلية في سوريا.
ومضى الرئيس المؤقت لمجلس الشورى الاسلامي قائلا: يبدو ان الرئيس الاميركي الديمقراطي، ارتكب نفس الخطأ في الحسابات الذي ارتكبه (الرئيس الاسبق جيمي) كارتر، والذي سارع في إنهاء تاريخه السياسي.
وشدد لاريجاني على ان مجلس الشورى الاسلامي يدعم الاصلاحات الديمقراطية في سوريا، بما يمكنه من ضمان حقوق الشعب، ويستنكر بشدة الممارسات الارهابية والتدخل الانتهازي لبعض الدول في سوريا، فضلا عن الخطاب التصعيدي اللامنطقي من قبل اميركا، ويحذر من ان البدء بهذه المغامرة قد يبدو سهلا، الا ان خاتمتها ستكون صعبة بالتأكيد.