الرئيس احمدي نجاد: "من حقنا تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%"

الرئيس احمدي نجاد:
الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس محمود احمدي نجاد ان سياسة ممارسة الضغط على ايران هي سياسة غربية قديمة، ونامل ان يكون الحوار النووي مع ايران في اطار الاحترام، ورغم اننا لا ننتظر حدوث معجزة في اجتماع موسكو، ولكن علينا ان نغير افكارنا نحو الافضل.

واضاف احمدي نجاد في لقاء اجرته معه قناة «فرانس 24» مساء الاربعاء، ان انعدام الثقة كان من الجانبين ولم يكن من جانب واحد، لذا علينا ان نتعاون وان نتحاور ونلتزم بالقوانين ليكون بالامكان الوصول الى نتائج.

وشدد الرئيس احمدي نجاد على ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة هو حق قانوني لايران، الا اننا لم نكن نريد الاستفادة من هذا الحق، وطلبنا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان توفر لنا احتياجاتنا الا انها لن تفعل، ووضعوا لنا شروطا سياسية، لذا اضطررنا ان نخصب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، وهذا من حقنا، واذا ارادوا منا الا نستخدم هذا الحق عليهم ان يقولوا لنا اولا لماذا؟ وثانيا ان يوفروا لنا مانحتاجه؟

واوضح ان ايران لم تتلق اية اقتراحات بشأن تزويدها بيورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائة، وفي حال تم تزويد ايران بها فهذا يعني انهم يثقون. اننا لم نصر على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، كما انهم ومن خلال اعلامهم المغرض حاولوا الايحاء بشأن التخصيب ان ايران تتجه نحو القنبلة الذرية، ولكن مثل هذا التخصيب لا علاقة له بانتاج القنبلة الذرية، فالذين ينتجون يورانيوم مخصب بنسبة 3 بالمائة بامكانهم التخصيب بنسبة 20 بالمائة.

وتساءل احمدي نجاد قائلا هل يجب ان نثق بالغرب الذي لدية قنبلة ذرية؟ وهل يجب ان نثق بالغرب الذي يخصب بنسبة 99 بالمائة؟ ترى هل القنبلة الذرية اخطر من التخصيب بنسبة 20 بالمائة؟

واوضح ان على الغرب ان يغير تعامله مع الشعب الايراني، ان اسلوبهم وخطابهم مع ايران ليس لائقا، ان ايران بلد كبير وصاحب حضارة عريقة وان هذا الاسلوب من التعامل مع ايران يعتبر اهانة، انهم ارتكبوا الجرائم وايران لم ترتكب اية جريمة، اننا اصحاب حق وهم يتعاملون معاملة سيئة، علينا ان نستفاد من حقوقنا.

وحول التهديدات الاسرائيلية لايران قال الرئيس احمدي نجاد اذا كنا نحن الذين نهدد اسرائيل ترى ماذا سيكون عليه ردة فعل الغرب؟ هل يمكن تفسير القوانين؟ ان سبب كل المشاكل هو هذا التعامل المزدوج؟ ان ايران بلد عريق يمتد تاريخة الى سبعة الاف سنة وحكومته قائمة على الحق وليس بلدا مصنعا؟

وحول رد ايران في حال واجهت هجوما اسرائيليا قال احمدي نجاد، نحن لا نخشي من اي هجوم تشنه اسرائيل وان الشعب الايراني لايعير لهذه التهديدات ادنى اهمية.

وبشأن مجزرة مدينة حولة السورية اعرب الرئيس احمدي نجاد عن اسفه العميق من الذي حدث، وقال لابد من معاقبة مرتكبي هذة المجزرة، واعرب عن امله ان تكشف لجنة تقصي الحقائق عن ملابسات هذه الحادثة، الا ان المشكلة الرئيسية في كل هذه القضايا هو التدخل الاجنبي.

واشار الى انه من الصعب الحكم في القضية الان ولابد من التريث حتي تتضح الحقائق، وقال ان من المستبعد جدا ان تقدم حكومة ما على قتل شعبها بهذا الشكل، فلا نتيجة يمكن ان تحصل عليها هذه الحكومة من وراء هذه الاعمال، ولكن الحكومات الغربية تحاول استغلال هذه الحادثة ضد حكومة الرئيس بشار الاسد.

وحول الحظر المفروض على ايران تساءل احمدي نجاد هل يمكن حل المشاكل عبر فرض الحظر؟ وهل يمكن ان ياتي الامن في ظل الحظر؟ هل يمكن احترام حقوق الانسان؟ ان مثل هذا الادارة للعالم تحدث خلافا بين الشعوب.

تصنيف :