جيش الإحتلال يواجه خطر التفكك

جيش الإحتلال يواجه خطر التفكك
الثلاثاء ٠٥ يونيو ٢٠١٢ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

تتخذ الصدوع التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي منحى التضخم، بحيث باتت تهدد حتى جيش الكيان الاسرائيلي، ومن شأنها أن تفكك هذه المؤسسة.

وافاد موقع الانتقاد الاثنين ان رسالة قادة الكتائب التي قُدِّمت للكنيست ومن شهادات في الميدان اشارت الى ان القيم الماديّة الرأسمالية تهدد اليوم بكسر التضامن في الجيش الذي يعتبر الهيئة " الأكثر وطنية في الدولة".
وكان قادة اجتماعيون وسياسيون كثر في الكيان حذَّروا منذ زمن، من أن الواقع الاجتماعي والسياسي يعرض وجود الكيان للخطر، والآن يمكن رؤية أنَّ الصدع الاقتصادي -الاجتماعي، الذي يأخذ بالتعمق في المجتمع الإسرائيلي، يهدد كذلك بكسر المنظمة الأخيرة التي ما زالت محطّ اجماع - الجيش الإسرائيلي. في الأسبوع الأخير تحدث العديد من المستوطنين أنهم غير مستعدين للمساهمة لصالح الحكومة والتوجُّه للجيش الإسرائيلي، في حين تصل الدعوات من كل أقسام السكان وليس من هذه الشريحة أو تلك. لذلك ليس هناك استعداد كبير للتضحية بحياتهم من أجل الكيان.
رسالة الاحتياطيين التي قدّمت للكنيست هذا الأسبوع تعرض مشكلة حقيقية في المجتمع، نابعة من فقدان القيم وتبني قيمٍ مادية، تشجع على مذهب فردية القيم الأنانية. شبانٌ من شرائح مختلفة لا يريدون التجند للجيش، واحتياطيون كذلك ليسوا مستعدون للتوجه للاحتياط، لأنهم يشعرون بأنهم مستغلُون ومجروحون من الحكومة، غير الموجودة هناك من أجل الدفاع عنهم حيال" ثقافة المال".
واشار التقرير انه يمكن رؤية انخفاضٍ متواصلٍ في نسبة المتجندين للجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي نرى فيه كثيرٌ من الشبان لا يريدون تضييع وقتٍ على الجيش ويريدون "التقدم" في حياتهم.
المشكلة هي واسعةٌ جداً، والمعطيات تشير إلى أنَّه في كل الشرائح يوجد انخفاضٌ في الحافزية لدى الشاب للقيام بخدمة عسكرية. في حين في الماضي كانت الخدمة تُؤدى بفخر، اليوم الخدمة تعتبر وسط الشبان كعبءٍ زائد. المتهمة في هذه الحالة هي الحكومة التي تشجع فقط قيماً ماديةً تسحق غالبية السكان. 
واضاف : لا عجب بأنَّ المدنيين جميعهم لا يرون في الخدمة قيمة عليا، إذا كانت دولتنا القذرة قد سمحت لأصحاب المال في القطار بعدم نقل جنود في ساعات العبء، بسبب اعتباراتٍ اقتصاديةٍ مصلحية. الحكومة توقفت عن الدفاع عن مدنييها وعن جنودها، ولذلك لا عجب أن قليلاً من المدنيين مستعدون للدفاع عنها والتضحية بحياتهم من أجلها؟.
وتابع التقرير القول ان : النظام الرأسمالي الفردي الذي يكرس فقط المال ويسحق الجمهور، في نهاية المطاف سيكسر أيضاً الهيئة الأكثر وطنية في الدولة، الجيش".