"الدستورية" المصرية تؤكد ان احكامها ملزمة لكل الجهات

الإثنين ٠٩ يوليو ٢٠١٢ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكدت المحكمة الدستورية المصرية التي اسسها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الاثنين ان "أحكامها ملزمة لكل جهات الدولة"، وذلك غداة قرار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بإعادة البرلمان المنتخب لممارسة أعماله بعد حكم المحكمة ببطلان انتخابه.

واضافت المحكمة في بيان اصدرته عقب اجتماع طارئ عقدته لدراسة قرار مرسي ان "عددا من ذوى الشأن وأصحاب الصفة اقاموا الاثنين منازعات" أمامها لوقف تنفيذ قرار مرسي باستعادة مجلس الشعب لسلطاته التشريعية وانها "ستفصل" في هذه المنازعات تطبيقا للقانون على حد تعبيرها.

وشدد بيان المحكمة على ان أحكامها وكافة قراراتها نهائية وغير قابلة للطعن بحكم القانون وأن هذه الأحكام فى الدعاوى الدستورية وقراراتها بالتفسير ملزمة لجميع سلطات الدولة ولكافة الجهات".

 واضافت "انها ماضية فى مباشرة اختصاصاتها التى عقدها الدستور لها وفى مقدمتها أنها تتولى ـ دون غيرها ـ الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح".

وقالت المحكمة في بيانها انها "كما سبق أن فعلت مرارا، ليست طرفا فى أى صراع سياسى مما عساه أن يثور بين القوى السياسية، ولا شأن لها بما تتخذه هذه القوى من مواقف أو تتبناه من آراء، وإنما تظل في حدود نطاق مهمتها المقدسة هى حماية نصوص الدستور ودرء أى عدوان عليها أو انتهاك لها" على حد تعبيرها.

واوضحت المحكمة ان عددا من الشخصيات السياسية تقدمت لها الاثنين بدعاوى طالبت فيها "بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية (باستعادة البرلمان لصلاحياته) وفى الموضوع بالاستمرار فى تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا" بحل مجلس الشعب.

 واكدت المحكمة "انه إعمالا لحكم المادة (50) من قانون المحكمة الدستورية العليا تفصل المحكمة دون غيرها فى كافة المنازعات المتعلقة بتنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة منها، وانه نفاذا للقانون ستنظر المحكمة منازعات التنفيذ المقامة أمامها على النحو المقرر قانونا."

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المحكمة ستنظر في هذه الدعاوى الثلاثاء.

هذا ودعا رئيس مجلس الشعب المصري محمد سعد الكتاتني الى عقد جلسة للبرلمان غدا بعد قرار الرئيس محمد مرسي إلغاء قرار حل مجلس الشعب.

وكان مرسي قد دعا ايضاً الى اجراءِ انتخابات مبكرة خلال شهرين من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من وضع قانون للبرلمان.