خبير: كلينتون كانت مسرورة بموقف مرسي من كامب ديفيد

خبير: كلينتون كانت مسرورة بموقف مرسي من كامب ديفيد
الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 17/7/2012- اعتبر الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اهتمت بموضوع موقف الرئيس المصري الجديد محمد مرسي حول اتفاقية كامب ديفيد وكذلك الملف النووي الايراني في زيارتها الاخيرة للمنطقة ولفلسطين المحتلة وانها تجاهلت الموضوع الفلسطيني معتبرا ان كلينتون كانت مسرورة بنقل موقف مرسي الملتزم باتفاقية كامب ديفيد وعملية السلام الى الاسرائيليين.

وقال عباس في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان كلينتون جاءت الى المنطقة وفلسطين المحتلة من اجل امرين الاول هو موقف الرئيس المصري محمد مرسي من اتفاقية كمب ديفيد والسلام مع اسرائيل وكانت كلينتون راضية جدا عن موقف مرسي لانه التزم امامها بالعملية السلمية والاتفاقيات وقد وصلت هذه الرسالة التطمينية الى قادة اسرائيل من الرئيس المصري المنتخب , اما الامر الثاني فهو قضية الملف النووي الايراني وقد بحثتها كلينتون مع نتانياهو باراك واعتقد ان الملف الايراني هو الملف الذي مازال يقلق اسرائيل .

وحول عدم اهتمام كلينتون في زيارتها بقضية مفاوضات التسوية المتعثرة بين الفلسطينيين والكيان الاسرائيلي قال عباس : اعتقد ان الولايات المتحدة هي آخر دولة في العالم مهتمة بالتوصل الى اتفاق تسوية بين الجانب الفلسطيني والجانب الاسرائيلي , ان الولايات المتحدة لن تسمح بعملية تسوية جدية بالشرق الاوسط لان هذا سيؤثر سلبا على مصالحها مستقبلا .

وحول تجاهل كلينتون لموضوع الاستيطان قال عباس: في نفس الوقت الذي وصلت فيه كلينتون الى القدس قررت الحكومة الاسرائيلية بناء 450 وحدة سكنية في البؤر الاستيطانية غير المعترف بها وان الولايات المتحدة رغم اعتراضاتها اللفظية القليلة فانها موافقة على مواصلة الاستيطان فخلال وجود كلينتون في القدس قررت اسرائيل ايضا شرعنة 26 بؤرة استيطانية .

من جهة اخرى اعرب عباس عن اعتقاده بانه ستكون هناك عملية عسكرية مشتركة اميركية اسرائيلية ضد ايران وقال : لا وجود لخلاف بين الموقفين الاميركي والاسرائيلي في التعامل مع الملف النووي الايراني فالزيارت السرية والعلنية المتبادلة لمسؤولي البلدين تشير ان هناك طبخة كبيرة سيتم تنفيذها ضد ايران ولكن يبقى تعيين التوقيت والكيفية ومن سينضم اليها من الجيران في الشرق الاوسط , ان نتانياهو وباراك وصلا الى قناعة بانهما المسيح المنقذ للعالم او لليهود في العالم امام النووي الايراني وقد اصبح الان هناك هوس لنتانياهو بالنسبة لهذه القضية الشائكة رغم ان اسرائيل تدرك ان ضرب المفاعل الايراني سيجلب ردا ايرانيا قاسيا وصعبا لكن نتانياهو وباراك على استعداد للمخاطرة بسكان الكيان الاسرائيلي من اجل ضرب ايران.
Fz-17-18:55