هولاند: فرنسا مسؤولة عن ترحيل اليهود إلى معسكرات النازية

هولاند: فرنسا مسؤولة عن ترحيل اليهود إلى معسكرات النازية
الإثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الاحد ان عمليات توقيف آلاف اليهود اثناء حملة «فالديروم ديفار» يومي 16 و17 تموز 1942 في باريس، كانت «جريمة ارتكبت في فرنسا من قبل فرنسا».

واعترف الرئيس الفرنسي في تقديم كتيب لمناسبة احياء الذكرى السنوية السبعين لهذه الواقعة في باريس، بمسؤولية فرنسا وقال أن فرنسا تتحمل المسئولية التاريخية لاعتقال اليهود فى باريس عام 1942.
واضاف هولاند إن «الحقيقة صعبة ومرة»، لكن «الحقيقة ان الشرطة الفرنسية تولت بناءً على لوائح أعدّتها، توقيف آلاف الأبرياء»، الذين جرى اقتيادهم «من قبل الشرطة الفرنسية حتى معسكرات الاحتجاز»، مشدداً على ان «الحقيقة انه لم تتم تعبئة جندي ألماني واحد» في هذه العملية.
واضاف «ان امن يهود فرنسا ليس قضية اليهود، بل إنه قضية الفرنسيين جميعاً، وأعتزم ضمانها في كل الظروف والأماكن».
وحضر المراسم رئيس المجلس الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا ريشارد براسكييه، الذي اشاد بهولاند وبانخراط خطابه «في خط» الرئيس شيراك، مشدداً على ان تصريحاته بشأن مناهضة السامية «هامة جداً»
وحرص هولاند على الإشادة بالرئيس الأسبق جاك شيراك، الذي كان «له الفضل الكبير.. في الاعتراف في هذا المكان يوم 16 تموز 1995 بهذه الحقيقة».
وكان شيراك أول رئيس فرنسي يعترف بمسؤولية فرنسا عن ترحيل اليهود، فيما رفض كل من الجنرال شارل ديغول (1958-1969) وفرنسوا ميتران (1981-1995) الإقرار بذلك، معتبرين أنه لم يكن هناك اثناء فترة الاحتلال الألماني لفرنسا، الا جهة شرعية فرنسية واحدة هي فرنسا الحرة بزعامة الجنرال ديغول، من المنفى. ورغم ان أحدهما اشتراكي والآخر ديغولي، فان مقاربتي هولاند وشيراك اتفقتا في شأن هذه الفترة من تاريخ فرنسا.
يذكر أن عام 1942 شنت الحكومة حملة ضد يهود فرنسا قامت فيها باعتقال 13 ألفا و152 يهوديا احتجز معظمهم فى مدرج سباق الدراجات الشتوى، الذى أزيل في 1959، قبل إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال النازية.

تصنيف :