منع الاكراد للجيش العراقي من تأمين الحدود "سابقة خطيرة"

منع الاكراد للجيش العراقي من تأمين الحدود
الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) – 29/7/2012 – وصف سياسيون عراقيون منع الجيش العراقي من تأمين الحدود مع سوريا في منطقة كردستان بالسابقة الخطيرة، معتبرين ذلك مخالفا للدستور الذي كلف الجيش والشرطة التابعة للحكومة الاتحادية بتوفير الأمن على الحدود.

وقد منعت قوات "البشمركة" في منطقة كردستان الجيش العراقي من الإنتشار على الحدود السورية لمنع دخول الجماعات المسلحة إلى الاراضي العراقية.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج لمراسلنا: "إن هذه الخطوة مخالفة دستورية وسابقة خطيرة لان المسؤول الوحيد عن حماية الحدود هو الجيش العراقي ولاتوجد قوة ثانية تأخذ هذا المهام غيره"، موضحا أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هو من يستطيع أن يحرك القطاعات العسكرية، وعلى جميع المحافظات والاقاليم أن تكون ضمن آلية حفظ الحدود.

وتصر القيادات الكردية على عدم الاعتراف على الارض بـ"اتحادية الجيش والشرطة العراقية"، وهذا ما ينعكس سلبا على تأمين الحدود مع دول الجوار، فيما لايستبعد مراقبون وقوف أجندات خارجية وراء محاولة منع الجيش العراقي من الوصول إلى الحدود.

وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبدالكريم الصراف في تصريح لمراسل قناة العالم: "إن الدستور العراقي واضح جدا في تحديد الصلاحيات، وأن صلاحيات المنافذ الحدودية وتوفير الأمن على الحدود هي من صلاحيات الحكومة المركزية حصراوليست من صلاحيات الاقاليم".

من جهته إعتبر المحلل السياسي العراقي جاسم الموسوي في تصريح لقناة العالم، أن رئيس منطقة كردستان مسعودي بارزاني يلعب دورا لايتطابق مع الاستقرار السياسي في العراق ويسعى إلى التصعيد وتأزيم العلاقات بين منطقة كردستان وبغداد، متهم ايها بأنه تابع للسياسات التركية القطرية.

وتسيطر القوات الكردية على معبر فيشاخابور الحدودي مع سوريا الواقع على نهر دجلة منذ عام 1992.

Mal-28-19:35