عدد الضحايا المدنيين في افغانستان في تراجع خلال خمس سنوات

عدد الضحايا المدنيين في افغانستان في تراجع خلال خمس سنوات
الأربعاء ٠٨ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

تراجع عدد الضحايا المدنيين في النزاع الافغاني هذه السنة للمرة الاولى منذ خمس سنوات، بعد اكثر من عقد من النزاع وفي حين يتوقع ان تنسحب قوة الاطلسي بقيادة اميركية من البلاد بحلول نهاية 2014، بحسب تقرير للامم المتحدة.

لكن حدة النزاع لم تتراجع وقد اشار حلف شمال الاطلسي مؤخرا الى زيادة عدد الهجمات المنسوبة الى متمردي طالبان في حين ان الحوادث تتضاعف في محيط العاصمة كابول.

وبحسب دراسة نشرتها الاربعاء بعثة الامم المتحدة في افغانستان، قتل 1145 شخصا واصيب 1954 بجروح بين الاول من كانون الثاني/ يناير و30 حزيران/ يونيو 2012 اي 3099 ضحية مقابل 3654 بينهم 1510 قتيلا في النصف الاول من 2011، اي بتراجع نسبته 15% من عام الى اخر.

وقال جيمس رودهافر رئيس دائرة حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة في افغانستان خلال مؤتمر صحافي في كابول "هي المرة الاولى التي نشاهد فيها تراجعا ملحوظا لعدد الضحايا المدنيين. وهذا يعكس الاتجاه بعد الزيادة الكبيرة التي سجلت في السنوات الخمس الماضية".

وتشير بعثة الامم المتحدة في افغانستان الى ان قوات حلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة والقوات المناهضة للحكومة بقيادة طالبان مسؤولة عن 90% من القتلى والجرحى مقابل 10% من القوات الموالية للحكومة قوات الجيش والشرطة الافغانية.

وتحصد الالغام اليدوية الصنع، السلاح المفضل لطالبان، ربع الضحايا وتشكل النساء والاطفال 30% من الضحايا (925 قتيلا او جريحا) بحسب التقرير. وتقدر بعثة الامم المتحدة في افغانستان عدد النازحين جراء النزاع ب114900 اي زيادة نسبتها 14% على عام.

وفي نهاية ايار/ مايو اعلن المسؤول عن بعثة الامم المتحدة في افغانستان جان كوبيس عن تراجع بنسبة 21% لعدد المدنيين القتلى خلال الاشهر الاربعة الاولى من عام 2012.

كما تسجل قوة ايساف خسائر اقل اذ ان عدد الجنود الاجانب القتلى في نهاية الفصل الاول تراجع من 282 في 2011 الى 220 هذه السنة بحسب تعداد لموقع "اي كاجوالتيز" المستقل.

الا ان هذه الانباء يجب الا تدفع الى الافراط في التفاؤل.

فرغم انتشار 130 الف جندي من ايساف لدعم 352 الف عسكري وشرطي افغاني، لم تنجح حكومة كابول وحلفاؤها في ايساف في الانتصار على التمرد بعد حرب دامت 10 سنوات.

وقالت ايساف الاسبوع الماضي ان عدد هجمات طالبان زاد ب11% بين نيسان/ ابريل وحزيران/ يونيو مقارنة مع الفترة نفسها في 2011 باحصاء اكثر من 100 هجوم في حزيران/ يونيو وهو رقم قياسي في عامين. اما القوات الافغانية التي يفترض ان تتسلم المهمة الامنية من ايساف بعد 2014 فتتعرض لهجمات عديدة.