باحث فلسطيني: الحفريات ربما تهدم الاقصى في اي وقت

باحث فلسطيني: الحفريات ربما تهدم الاقصى في اي وقت
الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٢ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-18/08/2012 ـ اعتبر الباحث في مركز الزيتونة للدراسات معين مناع، ان الاحتلال يستغل ضعف الموقف العربي والاسلامي والفلسطيني للمضي في سياساته الممنهجة في تهويد القدس والاقصى، مشيرا الى ان الحفريات الاسرائيلية تحت المسجد الاقصى والمناطق المجاورة له ضعضعت اساسات المسجد وجعلت انهياره امرا متوقعا في اي وقت.

وقال مناع في تصريح لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان حديث الحكومة الاسرائيلية عن ادخال اليهود الى المسجد الاقصى وتنفيذ مشروع التقسيم الزماني فيه، يعني ان الحكومة الاسرائيلية الحالية قدرت بان الموقف العربي والاسلامي والفلسطيني لا يساعد العرب والمسلمين والفلسطينيين على اتخاذ خطوة مضادة في مواجهة اي خطوة اسرائيلية تجاه المسجد الاقصى.
واضاف مناع: ان الحكومة الاسرائيلية المتعاقبة وخاصة الحالية الاكثر تطرفا وضعت تهويد القدس وتفعيل الاستيطان في رأس اولوياتها، وتعتبر نفسها معنية بتهويد القدس والاقصى باي شكل سواء من خلال التقسيم الزماني او الجغرافي محذرا من ان ذلك سيكون خطوة متقدمة نحو السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى ومن ثم اعادة بناء الهيكل المزعوم.
واشار الى ان الاحتلال يحاول ان يضع يده على مساحة معينة من صحن المسجد الاقصى والمساحات الشاسعة بداخله، معتبرا ان قرار الاحتلال تحويل باحات المسجد الى حدائق عامة هو مقدمة لذلك.
كما اشار مناع الى استمرار الاحتلال في حفر الانفاق تحت المسجد الاقصى، الذي عمد الى وصلها ببعضها البعض وانشاء متحف بمستوى مدينة سياحية تحت المسجد الاقصى، وحذر من ان ذلك اضعف اساسات المسجد وادى الى وقوع انهيارات في جدرانه والابنية المجاورة، وجعل انهياره امرا متوقعا جراء اي انفجار قريب او زلزال او ما شابه ذلك.
واكد الباحث في مركز الزيتونة للدراسات معين مناع ان كل الحفريات التي يجريها الاحتلال تحت الاقصى او في جواره ليست بهدف العثور على آثار يهودية، بل انها تأتي في اطار سياسات ممنهجة لضعضعة اساسات المسجد وطمس المعالم الاسلامية واظهار القدس على انها مدينة يهودية.
ونوه مناع الى ان علماء الاثار الاسرائيليين اكدوا قبل اكثر من 10 سنوات عدم وجود اثار عبرية ويهودية ذات قيمة في منطقة المسجد الاقصى او القدس الشريف.
MKH-17-18:37