رئيس اركان الجيش الاميركي يلتقي المالكي في العراق

رئيس اركان الجيش الاميركي يلتقي المالكي في العراق
الثلاثاء ٢١ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

قام رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي الذي يعد ارفع مسؤول في القوات الاميركية الثلاثاء في زيارة لبغداد هي الاولى منذ انسحاب قوات بلاده من العراق نهاية العام الماضي.

واجرى الجنرال دمبسي الذي غادر الى الولايات المتحدة بعد زيارة استمرت ست ساعات، محادثات في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالك ونظيره العراقي الفريق بابكر زيباري.

واكد ديمبسي متحدثا لوكالة فرانس برس قبل الهبوط في بغداد، بانه مازال هناك دور مهم تلعبه الولايات المتحدة في العراق ولكن مع اختلاف الظروف.

وقال الذي عمل كقائد عسكري لمدة سبع سنوات في العراق، انه "مازال لدينا تأثير كبير ودور كبير نقوم به، ولكن الان على أساس الشراكة".

وسعيا لفتح صفحة جيدة، اكد ديمبسي انه جاء من اجل الحوار مع نظرائه العراقيين من اجل توسيع العلاقات العسكرية وليس لتقديم مطالب.

وبعد محادثات لمدة 90 دقيقة مع المالكي، قال الجنرال دمبسي للصحافيين انه بحث النزاع في سوريا ومصلحة العراق في تطوير التدريب مع القوات الاميركية وشراء معدات اميركية في مجال المعلوماتية خصوصا رادارات واسلحة دفاعية جوية وتجهيزات لامن الحدود.

وبعد جولة له بالمروحية فوق العاصمة العراقية، اعرب الجنرال دمبسي عن دهشته للحياة الطبيعية في هذه المدينة نسبة الى ما كانت عليه قبل عدة اعوام.

وقال في الطائرة التي اقلته الى واشنطن "كان هذا الامر قبل ثمانية اشهر ويبدو لي انهم (العراقيون) انتهزوا فرصتهم كما كنا نأمل انهم سيفعلون ذلك".

ووصل ديمبسي قادما من افغانستان حيث تعرضت طائرته، طراز سي-17، الى اضرار جراء هجوم صاروخي وهي متوقفة، وادى الى اصابة جنديين اميركيين.

ودفع الهجوم الذي وقع لدى تواجد طائرة ديمبسي في مطار باغرام الشاسع الذي يعد اكبر قاعدة عسكرية جوية اميركية في افغانستان، رئيس الاركان الاميركي الى استقلال طائرة اخرى للتوجه الى بغداد.

وسعيا لفتح صفحة جيدة، اكد ديمبسي انه جاء من اجل الحوار مع نظرائه العراقيين من اجل توسيع العلاقات العسكرية وليس من اجل مطالب.

وقال ديمبسي في وقت سابق خلال زيارته للمنطقة، "اعتقد ان (المسؤولين العراقيين) ادركوا ان قدراتهم تحتاج الى المزيد من التطوير واعتقد انهم يحاولون التواصل معنا لمعرفة ما اذا كان بامكاننا ان نساعدهم في هذا المجال".

وبمناسبة هذه الزيارة، اعلن مسؤولون اميركيون ان العراق سيتسلم في ايلول/ سبتمبر 2014 اول دفعة من المقاتلات الاميركية اف-16.

وحسب هؤلاء المسؤولين الذي فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، فان الولايات المتحدة وافقت حتى الان على بيع العراق بقيمة 12 مليار دولار اسلحة وعقود تدريب بينها 36 مقاتلة من طراز اف-16.

واضافوا ان العراق يرغب ايضا في الحصول على رادارات جديدة ومزيد من انظمة الدفاع الجوي.

وغادر في 18 كانون الاول/ ديسمبر 2011، آخر الجنود الاميركيين بعد نحو تسع سنوات على اجتياح العراق.