خبير عراقي: الدبلوماسية الايرانية انتصرت على عسكرتارية الغرب

خبير عراقي: الدبلوماسية الايرانية انتصرت على عسكرتارية الغرب
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-01/09/2012 ـ اعتبر خبير عراقي ان قمة طهران لدول عدم الانحياز اكدت انتصار قوة الدبلوماسية الايرانية على العسكرتارية الغربية، وقدمت منهجا جديدا في ادارة الازمات السياسية على مستوى المنطقة والعالم، مشددا على ان مؤتمر طهران اثبت ان عالم اليوم هو عالم ارادة الشعوب الحرة.

وقال الخبير الاستراتيجي العراقي حازم الشمري لقناة العالم الاخبارية السبت: ان نظرية القوة هي السائدة في العلاقات الدولية والتي اعتمدها الفكر الغربي الاستراتيجي على مبدأ العسكرة، معتبرا ان القوة في مفهوم العلاقات الدولية تعطي اليوم بعدا جديدا لاسيما القدرة على توظيف خبرات وطاقات وارادات الشعوب الحرة، في تكوين بيئة امنة بعيدة عن الاقتتال والحروب، معتبرا ان هذا المنهج الجديد للقوة تم تتويجه في قمة عدم الانحياز في طهران.
واضاف الشمري ان هذا المبدأ الجديد يمكن ان يقدم ادارة جديدة للازمات واللعبة السياسية في المنطقة والعالم على اساس مبدأ حق الشعوب في العيش الكريم، وان الازمات هي ليست داخلية وانما هي تعبير عن مشاريع خارجية تريد بالمنطقة سوء.
واكد ان قمة طهران جاءت بوثائقها وقراراتها لتؤكد ان الشعوب هي الاساس وان ارادتها السياسية هي التي تضع الادارات الجديدة للعالم، وليس المشاريع الصهيونية الاميركية التي تريد للعالم والمنطقة السوء والدمار والتخريب.
واعتبر الشمري ان القوة اليوم تكمن في وحدة القرار والفعل والمنهج السياسي لدول عالم الجنوب، التي عانت من الاستكبار الاميركي، حيث تواجه اليوم ذلك بمشروع جديد متمثلا في التعاون مع ايران التي عانت من مشاريع ظالمة والعنجهية والاستكبار الغربي والاميركي.
واشار الخبير الاستراتيجي العراقي حازم الشمري الى ان الدول التي اجتمعت في طهران ايدت حق ايران في امتلاك التقنية النووية السلمية، ورفضت عزلها الذي يمثل ارادة سياسية غربية اميركية صهيونية، مؤكدا نجاح الدبلوماسية الايرانية في جعل طهران ساحة لتظاهرة سياسية دولية.
واوضح الشمري ان هذه التظاهرة وجهت رسالة واضحة بان العالم اليوم ليس عالم الاستكبار الغربي الصهيوني الاميركي بقدر ما هو عالم الارادة الحرة التحررية لشعوب العالم.
واكد الخبير الاستراتيجي العراقي حازم الشمري ان حضور الامين العام للامم المتحدة في قمة طهران مثل صفعة كبيرة للارادة الغربية الصهيونية، وذلك ان الولايات المتحدة سيطرت خلال العقدين الماضيين بشكل واضح على ارادة الامم المتحدة.
واعتبر الشمري ان مشاركة بان كي مون تؤكد انه لم يرضخ للضغوط، وان هناك نية صادقة وحقيقية لدى المجتمع الدولي باعادة هيكلة الامم المتحدة الظالمة والمستغلة لعزل شعوب لديها صوت ينادي بالاسقلال والمشاركة السياسية ورفع الحيف عن الشعوب، خاصة الشعب الفلسطيني.
MKH-1-11:34