مهمان برست: القمة إمتازت بمشاركة متميزة كما ونوعا

مهمان برست: القمة إمتازت بمشاركة متميزة كما ونوعا
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏01‏/09‏/2012 إعتبر المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن قمة عدم الإنحياز في طهران إمتازت بالمستوى العالي من المشاركة من حيث الكم والنوعية، منوها الى أن البيان الختامي تضمن رفض إستخدام حقوق الإنسان كأداة ضغط على باقي الدول، ورفض التدخل الأجنبي والتمييز العنصري والحظر الاحادي الجانب على البلدان، وأكد على حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال رامين مهمان برست في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية السبت إن مؤتمر حركة عدم الإنحياز الذي عقد بطهران، يعتبر اكبر تظاهرة في العالم بعد منظمة الأمم المتحدة، حيث شاركت فيه أكثر من 120 دولة وأكثر من 17 دولة مراقبة ومنظمات دولية من القارات الخمس.

وأضاف: إمتاز الإجتماع بمستوى عال من المشاركة من حيث الكم والنوعية، وقد ظهرت حالة من الإجماع الكبير بين الدول المشاركة، والمواضيع التي تم التطرق اليها كانت مواضيع جادة تناولت مختلف قضايا الحركة، وكانت هناك إقتراحات كبيرة، وكما هو معلوم، فإنه تمت المصادقة على مسودة البيان خلال إجتماع كبار الخبراء، كما تم التصديق عليها في إجتماع وزراء الخارجية.

وتابع: تطرقت مسودة البيان الى الكثير من الامور، وخاصة دعم حقوق الشعوب في إمتلاك التقنية النووية، ورفض إستخدام حقوق الانسان كذريعة للضغط على الدول، ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان الأعضاء، ورفض التمييز العنصري ومعاداة السلام، ورفض كافة أشكال الحظر الاحادي الجانب على الدول، ورفض إستخدام التهديد والعنف ضد البلدان.

وقال مهمان برست: كما تطرقت أيضا الى القضايا والازمات التي تواجه المنطقة، كجرائم الكيان الصهيوني والتهديدات التي يطلقها بين الحين والآخر، وكذلك دعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: كما تركزت المباحثات أيضا على موضوع الازمة السورية، وقد قدمت مقترحات تركزت وإجتمعت حول خيار الحل السلمي للازمة ومنع التدخل الاجنبي وتدفق السلاح الذي يؤدي الى تفاقم الازمة داخل سوريا، وايضا تطرقت المسودة الى دعم مبادئ وقدرة الحركة للمشاركة بشكل فاعل على الصعيد الدولي، كذلك دعم حق جمهورية ايران الاسلامية في الإستفادة من التقنية النووية.

واعتبر أن مجموعة الوثائق التي تم المصادقة عليها خلال المؤتمر السادس عشر لدول عدم الإنحياز بطهران تدل على نجاح هذا المؤتمر نجاحا باهرا، وكذلك نجاح الدول التي شاركت فيه، وأيضا نجاح جمهورية إيران الإسلامية في تنظيم هذه التظاهرة الدبلوماسية الدولية الكبيرة على أتم وجه، قائلا إنه في أحد الوثائق، فان مندوب الجزائر نيابة عن كافة أعضاء الحركة، أثنى على الحفاوة الكبيرة وحسن الإستقبال الذي أبدته إيران.

وقال مهمان برسيت إن حضور قائد الثورة الإسلامية أضفى أهمية كبيرة على القمة من خلال البيانات الهامة التي أبداها سماحته والتي حظيت بإهتمام كافة الوفود وأثنوا عليها واعتبروها خارطة طريق واضحة لحركة عدم الانحياز ترقى بالحركة الى المكانة المرموقة التي اشار إليها سماحته.

واضاف: الفترة التاريخية والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم هي ظروف حساسة للغاية، وقد اشار سماحة القائد الى اننا نمر بمنعطف تاريخي في المنطقة والعالم وهو مملوء بالأزمات والتحديات، فالدول الغربية والقوى الكبرى أيضا تتعرض لأزمة وتنتهك حقوق الشعوب، إضافة الى المشاكل والتحديات التي تعصف بالإتحاد الاوروبي والقوى الكبرى، والصحوات الإسلامية التي تشهدها المنطقة ونهضة الشعوب لنيل إستقلالها ومشاركتها الواسعة في الحركات والانتفاضات.

وتابع مهمان برست: لذلك فان دور الدول الكبرى هو في إنحسار على الصعيد الدولي مما اوجد شروطا ومناخا استثنائيا يوفر فرصة كبيرة لحركة عدم الإنحياز للظهور على الساحة الدولية كلاعب بارز، وإقامة المؤتمر بطهران في هذه الظروف الراهنة ابرز بشكل كبير المكانة المرموقة للجمهورية الإسلامية .

واشار مهمان برسيت الى أن ترحيب الدول ومشاركتها على أعلى المستويات في هذا المؤتمر هو خير برهان على مكانة إيران ودورها ومكانتها الريادية داخل الحركة على الصعيد الدولي والإقليمي، وأن كل الوفود المشاركة قد أثنت وإعترفت بمكانة إيران ودورها.

وقال: إن هذا الدور يحملنا مسؤولية كبيرة ويلقيها على عاتقنا خلال السنوات الثلاث القادمة التي ستترأس خلالها إيران قيادة الحركة، وهذا ما يجعلنا نعمل بشكل دؤوب ونخطط لرقي وإعلاء دور هذه الحركة على مختلف المستويات ونحقق شعار هذا الإجتماع، الذي تمثل في السلام العادل والحوكمة المشتركة للعالم.

AM – 01 – 15:40