إرتياح عراقي لنجاح قمة طهران ومبادرة بغداد

إرتياح عراقي لنجاح قمة طهران ومبادرة بغداد
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٢ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) – 01/09/2012 – أكد سياسيون عراقيون أن نجاح طهران في تنظيم ورئاسة اجتماع دول عدم الانحياز سيؤثر ايجابا على نجاح التوصيات وإعلان طهران لحل أزمات المنطقة. فيما لاقَت المبادرة العراقية التي قدمت في القمة لحل الأزمة السورية قبولا وارتياحا واسعا بين الأوساط السياسية والشعبية في العراق.

وبعد النجاح الذي حققته القمة الـ 16 لحركة عدم الانحياز بمشاركة 122 دولة في طهران، وتناول المشاركين للملفات الهامة في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وبحث حلول ومبادرة للازمة السورية، إضافة الى التوافق على حق ايران بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية، تتفائل بغداد برئاسة طهران لهذه الحركة.

وفي تصريح لمراسل قناة العالم الاخبارية أكد عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكلي، ضرورة أن تكون دول العالم الثالث والدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بمستوى هذا المؤتمر، وخصوصا في الوقت الذي تمر به منطقة الشرق الاوسط من تحديات كبيرة.

من جهته قال عضو التحالف الوطني فوزي أكرم لقناة العالم: "إن قمة حركة عدم الانحياز كانت ناجحة، وكانت هناك قرارات إيجابية ومشاركة دولية كبيرة"، معربا عن أمله بأن تكون نتائج هذه القمة إيجابية للدول العربية والإسلامية والعالم أجمع.

المبادرة التي أطلقتها بغداد في القمة لحل الازمة السورية في ظل الاجواء الايجابية التي سادتها، حضيت بقبول الحكومة السورية وتأيد ودعم عدد كبير من الدول بمن فيهم إيران، وهدفت هذه المبادرة إلى وقف العنف وبدء حوار وطني تحت إشراف الجامعة العربية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك في مسعى من الحكومة العراقية للحد من تداعيات الازمة السورية وإحتوائها قبل أن تؤثر على الداخل العراقي بحسب المراقبين الذين يرون أن القادم من الايام سيضيف الكثير للمنطقة في ظل محاولة البعض الهيمنة على مقدرات شعوبها.

وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال عضو التحالف الوطني جمعة العطواني: "إن العراق كان صاحب ورقة إصلاح في القضية السورية، حيث قدمها لدول حركة عدم الانحياز في قمة طهران، فيما لاقت قبولا واسعا من قبل الكثير من الدول المشاركة في القمة".

وأشار العطواني إلى أن مشاركة أكثر من 120 دولة في قمة طهران دليل على فشل الضغوط الاميركية على الدول في فرض حصار سياسي على طهران.

ورغم كل الضغوط التي مارسها الغرب مع الولايات المتحدة تجاه المشاركين في القمة، إلا أن طهران إستطاعت أن تسجل حضورا دولايا لافتا في رئاستها لقمة دول عدم الانحياز، وذلك في رسالة واضحة الى دول العالم في أن التوازن والحوار وإحترام سيادة الدول هو معيار طهران في علاقتها.

Mal-1-17:35